-
-
وَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ: قَمْحَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ وَنِتَاجَ بَقَرِكَ وَإِنَاثَ غَنَمِكَ، عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ لآبَائِكَ أَنَّهُ يُعْطِيكَ إِيَّاهَا. (تثنية13:7)
يبدأ كلُّ شيء عندما نبدأ في الاستماع إلى الأعمال التي قام بها الربُّ من أجلِنا أو عن الأشياء التي يريدنا القيام بها. إذا حفِظنا وصاياه، فسيحفظ العهد وجميع الوعود التي قطعَها لآبائنا بالإيمان. وسيحبُّنا ويحتفظ في ذاكرتِه بالوعود التي قطعَها لنا، وسوف يَفي بها. لكن إذا فشِلنا في الاهتمام بما يقوله وتجاهلناه، فلن يتمَّ فعل شيء في حياتنا.
لأنَّه يحبُّنا، فهو يُباركنا. أولئك الذين وجدوا نعمة في عيني الله يُمكنهم أن يستمرُّوا دون قلقٍ بسبب الظروف، لأنَّ بركته ستتبعهم في كلِّ مكان. لذلك، أولئك الذين يخدمون الربَّ الإله لا يجب أن يقلقوا بشأن التقارير المُزعجة، فالذين قبلوا الخلاص ستكون السَّماء دائمًا "مليئة بالحلوى"، مكانٌ خالٍ من المتاعب. بالنِّهاية، أبطال الله لا يخافون من أكاذيب الشَّيطان أبداً.
الوعدُ هو أنَّه سوف يزيد كلِّ ما لنا. لذلك، أيُّ عوزٍ في حياتنا يعني أنَّ مشيئة الله لم تتحقَّق؛ يجب أن نتضاعف بكلِّ معنى الكلمة. لا يوجد سببٌ يدعو الذين تمَّ خلاصهم إلى السَّماح للتشاؤم بالدُّخول إلى أذهانهم من خلال الاعتقاد بأنَّهم، لسببٍ ما، لن ينالوا ما وُعد به. فهم يعرفون قول الكتاب المقدَّس أنَّ عطايا الله لا رجعة فيها (رومية 11-29). المسيحيُّون يتابعون مسيرتهم دائماً.
أبناؤنا مباركون لأنَّهم ثمر بطننا. إضافة إلى ذلك، فإنَّ ثمر عملنا ينال بركة الله أيضاً، لأنَّه صادر عنَّا أيضًا. وعده يشمل كياننا كلَّه، لذلك لن يكون هناك- مرَّة واحدة نُنسى فيها. كلُّ ما يهمُّنا له بركة من الله، لذلك سيتمُّ تقديره دائمًا. يجدر بنا أن نؤمن بالربِّ ونخدمه بفرح القلب وسعادته (تثنية47:28).
الإعلانات التي نحصل عليها في الإنجيل هي عطايا، والله يَعِدُ بمباركتها. في الواقع، سيبارك كلَّ ما أُعطي لنا، بما في ذلك إعلان الكلمة، والشَّركة بدم المسيح، ومسحة الرُّوح القدس وعمل مساعدينا ومن يرتبط بنا- كلُّ ذلك من خلال الإنجيل الذي نؤمن به. كلُّ هذه الأشياء سوف تتحقق لأننا نؤمن بالبشارة.
مع العلم بكلِّ ما سبق، ألا تعتقد أنَّ خدمة الربِّ تستحقُّ العناء؟ لماذا يجب أن تتجاهل ينبوع المياه الحية لكي تحفر لنفسك الآبار المشقَّقة التي لا تضبط ماء (ارميا 2، 13)؟ في يسوع لدينا ما يكفي لتلبية احتياجاتنا. لكنَّنا لن نقبل كلَّ هذه الأشياء إلَّا إذا كنَّا نؤمن حقًا بما يقوله الربُّ. نظرًا لأنَّ قرارك هامٌّ جدًا، ما رأيك باتِّخاذ قرارٍ الآن؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز