الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. (مزمور7:121)

ليس لدى المسيحيين سببٌ لليأس عند مواجهة الاضطهاد أو العُنف، الذي يبدو أنَّه يتزايد في مجتمعنا كلَّ يوم، ولا الفزع بسبب المرض الذي يصيبهم. سلامتنا أمرٌ محسوم مسبقاً، لأنَّ الربَّ وعد بأن يحفظنا من كلِّ شرٍّ. الحقيقة هي أنَّ الشَّيطان لن ينجح في مخططاته ضدَّ الذين يخدمون العليَّ أبداً.

إلهنا هو الربُّ الواحد. لقد خلق كلَّ الأشياء، فهو يدرك قدرتها على فعل الخير أو الشَّر لنا. عندما يحاول الشَّيطان أن يفعل شيئًا ليؤذيك، فإنَّ الله القدير يحرص على عدم نجاحه. الشَّيء الوحيد الذي عليك القيام به هو الثِّقة في كلمته. لذلك لا تفزع إذا هاجمتك أسلحة الكاذب.

الله القدير ملجأ لكلِّ من يتَّكل عليه. عندما تمارس إيمانك، لا يستطيع الشَّيطان أن يضربك. خاض الملكُ داود عددًا من المعارك، وهو الرَّجل الذي اتَّخذ قراره ليثق بالربِّ، ولا يوجد سجلٌّ واحدٌ في الكتاب المقدَّس أنَّ داود فقدَ إصبعًا واحدًا أو ذراعًا أو حتى تعرَّض للإصابة.

وما هو سببُ عدم إصابة داود، عبد الربّ؟ لقد حُفظ لأنَّه آمَن بما فهِمه عند قراءة كلمة الله أو سماعها. لأجل داود، كان الوعد بأن يسقط ألف عن يمينه وربوات عن يساره، وعدم اقتراب العدوِّ منه كان حقيقيَّاً جدًا (مزمور7:91). لذلك لم يكن خائفًا أبدًا من الدُّخول في المعركة. لا يهم ما يقوله الشَّيطان- فهو ليس سوى كاذب، ولن يستطيع تنفيذ تهديداته (يوحنا44:8).

تضمنُ الآية التي ندرسها أنَّ الربَّ سيُحافظ عليك، ممَّا يعني أنه سيتمُّ الحفاظ على أثمن ما لديك- حياتك- وستكون قويًا بما يكفي للتَّغلب على العدوِّ. إذا نجح الشَّيطان في ضربك، ستضعف، وحينئذٍ سيكون قادرًا على إصابتك بالكامل. ولكن بمجرَّد حماية روحك، ستربح كلَّ المعارك.

أولئك الذين يتوكَّلون على الله محميُّون من أيِّ هجوم من الجحيم؛ وأمَّا ضعاف الايمان فلا يقدرون على محاربة الشَّر. لذلك، من الضَّروري أن يكون جميع المخلَّصين في شركة مع الله، وثابتين في وعوده، حتى دون رؤية الواقع الذي لا يظهر الحق.

كلمة الله لا تفشل أبداً! لقد تمَّ إرسالها إلينا كعلاج لكلِّ آلامنا، وشفاءً للمرضى، ونجاة للذين علقت أقدامهم في الفخاخ المنصوبة لنا سرًّا. اثبت في الإيمان ولن تُهزم أبدًا!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز