قوة الإيمان

على الرُّغم من أنَّ القوى الخفيَّة التي تختفي وراء كلِّ الهجمات التي تعرَّضتَ لها تُظهر الحزم والقدرة على إلحاق الهزيمة بك، لكنَّك، سوف ترمي بها من فوق الجرف إذا قاومتها باسم يسوع. فالشِّرير ليس لديه أيُّ فرصةٍ لإلحاقِ العَار أو الهزيمةِ بك لأنَّ الربَّ هو مُعينك. فقط أولئك الذين يتوكَّلون على الله سيخرجون منتصرين في كلِّ موقفٍ.

لا يهمَّ سعيُ العدوِّ للظهور بمظهر القوَّة، لأنَّ الحكم قد صدر عليه ولن يفشلَ. إنَّه أمرٌ مؤكَّد ومضمونٌ سقوط الذي يسبِّب لك الآلام والمعاناة. لذلك، لا ينبغي لأحدٍ من أبناء الله أن يقيس نفسَه بتهديد خصمِه. بدلاً من ذلك، يجب أن نقيسَ أنفسَنا بيقين كلمة الله التي تُخبرنا: أنَّه لن يصيبَنا شرُّ، ولا تدنو ضربةٌ من خيمتِنا (مزمور10:91).

ثِقْ بما يُخبرك الله به وستحقِّق النتائج التي تريدها. لا تؤمن بما يبدو قويًا، لأنَّ العليَّ وحده القدير ويبقى ثابتًا في كلِّ المعارك. أولئك الذين يؤمنون بالربِّ يصبحون شبهه، لذلك يجب ألَّا يشعروا بالخوف أبدًا. سيرونَ أنَّ الذي هدَّدهم كان مجرَّد إغراءٍ قبلوه.

لن يقاوم الأشرارُ في مخبئِهم أيَّ هجومٍ لخدَّام الله. فلا أساس لمن يسلك في الإثم، لأنَّ الربَّ وحده هو الأساسُ الرَّاسخ. وأولئك الذين يؤسِّسوا أنفسَهم على الله لن يتزعزعوا أبدًا، لأنَّهم سيكونون أقوياء وشجعانًا وواثقين دائماً. المسحة التي تأتي على الذين يُثبتون على محبَّة الله أقوى من كلِّ قوى الجحيم مجتمعةً.

يُقارَنُ الأعداءُ في المعركة ضدَّ أبناء الله بالنِّساء أثناء الحربِ (إشعياء16:19)، لأنَّهم لا يستطيعون أن يضاهوا الحزم الذي يمنحه الربُّ لخدَّامه. عندما أصبحنا خليقة جديدة في المسيح، صِرنا مستعدِّين لمواجهة أسوأ المواقف والخروج منها منتصرين. فلا يُمكن أن يجعلك الشَّيطان ضعيفاً، لأنَّ الربَّ يقوِّيك كلَّ يومٍ.

حتى لو تضرَّع الأشرار إلى الربِّ، فلن يُسمع إلَّا لأولئك الذين يسلكون في البرِّ، ويقفون بثباتٍ في مواقفهم. سيصبح خوف الغرباءِ أكثر فأكثر خلال المعركة. فلا تنزعج من تهديدات المحكوم عليهم باللَّعنة، لأنَّ القوَّة التي أعطاك إيَّاها الربُّ إلهك عظيمةٌ.

لا تخذل الربَّ. اثبت بحزمٍ في الإيمان. وستتحقِّق أحلامك مهما بدا الّليل مظلماً، لأنَّ هذا يُظهر فقط أنَّ الفجر وشيكٌ (مزمور5:30). معونتكم باسم يسوع، الذي يستحقُّ كلَّ تسبيحٍ وتمجيدٍ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز