كُلُّ وَطَاءٍ يَرْتَفِعُ، وَكُلُّ جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَيَصِيرُ الْمُعْوَجُّ مُسْتَقِيمًا، وَالْعَرَاقِيبُ سَهْلاً. (إشعياء4:40)

عندما يتمُّ التَّبشير بالإيمان بيسوع، لا يكون السَّلام دائمًا سيِّدَ المشهد. السَّلام الزَّائف جعل أمماً بأكمِلها تعيش في ظلِّ العبودية الشَّيطانية. يتعلَّم النَّاس أنَّهم لا ينبغي أن يكونوا حازمين كثيرًا بشأن الوصايا الإلهيَّة لأنَّه لا ينبغي لهم الإساءة إلى الأديان الأخرى؛ لذلك لا أحد يتحدَّث بصراحة عن خطة الله لإنقاذ الجميع. قبل ذلك كلّه، فإنَّ الشَّيطان يقتل ويسرق ويهلك أرواح النَّاس (يوحنا 10.10 أ).

عند إعداد طريق الربِّ، ستتغيَّر طبيعة النَّاس أيضًا. سوف يرتفع كل وادٍ- سيتمكَّن من ليس لديهم صوت من التَّحدث عن محبَّة الله بحريَّة كاملة. الجبال، مرتفعة أو منخفضة- تلك المعروفة اجتماعيَّاً كأشخاصٍ هامِّين- سوف تنخفض. لن يدع الله أمة بأكملِها تضيع لمجرَّد قلَّة قليلة فقط هم الذين اكتشفوا طريقة لطيفة للعيش.

الأولوية هي أخذ الضَّالين للخلاص. لذا لابدَّ من التَّراجع عمَّا اخترعه الإنسان لرفاهيته لأنَّ ذاك لن يساعده في الأبديَّة وسيجعله يعاني إلى الأبد. كيف؟ من خلال عمل الله. هذا وقتٌ خطيرٌ ومهمٌّ للبشرية. يُمكننا الاعتماد على قوَّة الربِّ، والتي ستأخذ الجميع لمحاولة أداء عمل العليِّ.

سيتمُّ إطلاق أصوات بعض الأشخاص الذين اضطروا إلى الهدوء حتى لا يتعرَّضوا للاضطهاد من قبل السُّلطات. سوف ينال المعوجُّون النِّعمة السَّماوية لكي يستقيموا. لن يدعَ الله عبيده لا يفعلون ما أُمرهم به بالكامل. ستجعل اليدُ الإلهيَّة الطرق مستقيمة لهم للمشاركة في الحصاد النِّهائي الذي سيراه العالم قريبًا جدًا.

نرجو أن يكون الجميعُ مستعدِّين، لأنَّ العليَّ في طريقه للوفاء بوعوده. مع ذلك، الجميع مدعوون إلى أن يستخدمهم روح الله. بغضِّ النَّظر عن مدى صعوبة الحياة، فإنَّها ستصبح سلِسة. الهزَّة العظيمة التي ستصيبُ البشرية ستكون سامية ونبيلة، لأنَّها كعمل الله ستتمُّ بقوَّته. مجد الآب سينزل على عبيده.

في يوم من الأيام، سيعود الربُّ يسوع. ستنهض كنيسته، وسيبقى الضَّالون هنا لفترة، وبعد ذلك سيأتي الخراب النِّهائي. لذلك، ستذوب العناصر محترقة بحرارة شديدة (بطرس الثانية3: 12ب)، وإلى يمين السَّيد، سنستمع من شفتيه الدَّعوة للدُّخول إلى المكان الذي تمَّ إعداده لنا منذ تأسيس العالم.

سيكون هذا الحدث مجيداً! ولكن من الضَّروري أن نعدَّ طريق الربِّ ليكون بيته ممتلئًا. لأنَّ البشر من كلِّ القبائل والشُّعوب والأمم والألسنة يكونون إلى جانبه. يجب أن يكون المخلَّص مدركًا ومتاحاً لتنفيذ كلِّ أوامر السَّيد. المخلَّصون سيلاقون الربَّ في الهواء.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز