-
-
وَبِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرَامِلَ كَثِيرَةً كُنَّ فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ إِيلِيَّا حِينَ أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ مُدَّةَ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ، لَمَّا كَانَ جُوعٌ عَظِيمٌ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا، (لوقا25:4)
إنَّه أمرٌ لا يُصدَّق، أنَّ الربَّ لا يستجيب لمساعدتنا في أحيانٍ كثيرة. من الضَّروري معرفة متى ولماذا نحصل على المعونة الإلهيّة. هناك مسيحيُّون يتضوَّرون جوعًا ويعانون من أمراضٍ مميتةٍ ويغرقون في الدّيون وكلَّ أنواع المشاكل. ورغم ذلك، هناك طريقٌ واحد يُسمع له فقط: التصرُّف بإيمانٍ. بأيَّة حالٍ، الذي لا يحذر، ليس لديه حماية إلهيَّة.
هناك الكثيرُ من الأشياء التي لا يستطيع الله أن يفعلها، وأحدها هو الاستماع إلينا عندما لا نعيش في الإيمان بيسوع. القرارُ لنا إذا تركنا شيئًا ما يأخذنا بعيدًا عن الكلمة. تمامًا كما حدث لبطرس، الذي مشى على الماء ثمَّ بدأ يغرق، يُمكننا أن نفقد النِّعمة السَّماوية، التي تجعلنا نتصرَّف وفقًا للأنماط البشرية.
أولئك الذين يتعلَّمون ويبدؤون العيش بإيمان، ينتصرون في كلِّ شيء. في الواقع، يريد الربُّ أن يرى أبناءه هكذا. حسنًا، إذا كنَّا نتبع الربَّ يسوع، فسنكون ناجحين دائماً. بما أنَّه، بنفسه، لا يستطيع أن يفعل شيئًا، يمكننا التَّأكد من أنَّنا أيضًا، بأنفسِنا، لا نستطيع أن نفعل شيئًا (يوحنا5:15ب).
اجتازت إسرائيلُ في أزمة لأنَّ السَّماء لم تُمطر لفترة طويلة، وبسبب ذلك، كان هناك نقصٌ في الغذاء. كان يمكن مساعدة أرامل كثيرة، لكن واحدة فقط طلبت العليَّ بشكلٍ صحيح؛ ثمَّ أرسلَ الربُّ إيليا النَّبي ليهتمَّ بها. يوجد خدَّام لله، بسبب مواجهة صعوبات شديدة في العديد من مجالات حياتهم، يحتاجون إلى تكريسٍ أكثرَ للآب من أجل الحصول على المساعدة منه.
الحقيقة هي أنَّنا إذا سلكنا بالإيمان فسوف نحصل على المعونة. لا يوجد سوى هذه الطريقة. دون إيمان لا يُمكن فتح الطريق أمام عمل الربِّ. لن يتمَّ قبول أيِّ موقف صادر من الإنسان إذا لم يكن موقفٌ إيماني. عمل المبشِّرين هو قول الحقيقة حتى يؤمن الجميعُ، وبهذه الطريقة يرضون العليَّ. الربُّ لا يتركنا دون مساعدة أبداً، طالما أنَّنا نسير دون أيِّ عائقٍ.
من لا يدرس الكلمة، أو لا ينتبه إلى الوعظ بالكلمة، لن يفهم صوت الربِّ، وبالتالي لن يكون لديه إيمان. حسنًا، بدونه لن تصل صلاة الإنسان إلى الطريق حيث يساعده الله. لن يصلِّي أحدٌ صلاة الإيمان إذا لم يمتلك القلب جوهر الأشياء المرجوَّة (عبرانيين1:11). قبل الصَّلاة، تحقَّق ممَّا إذا كنت في شركةٍ معه، وإذا كنت ستصرخ وفقًا لِما تقوله كلمة الله.
من المُمكن أن تحصل على المساعدة الإلهيَّة في كلِّ لحظة؛ لذلك، أسقِط نفسك على الوصايا التي قدَّمها العليُّ. ما يقوله لك هو بمثابة ثوبٍ روحيٍّ ترتديه دائمًا. وعندئذٍ لن يكون هناك أيُّ سبب على الإطلاق يمنع الربَّ من مساعدتك. الكتاب المقدَّس واضحٌ تمامًا عندما يقول: لعنةٌ بدون سبب لا تأتي (أمثال26: 2ب).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز