وَالْمُعَذَّبُونَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ. وَكَانُوا يَبْرَأُونَ. (لوقا18:6)

نجحَ يسوعُ في خدمته عندما أفهمَ النَّاسَ أنَّ الإيمانَ ضروريٌّ لكي يعملَ الله بينهم وفيهم. كان تعليمُه سهلاً للغاية، عندما أظهرَ أنَّ القليلَ من الإيمانِ، بحجمِ حبَّة الخردل، كان ضروريّاً لتحريك جبلٍ (متى20:17). بعد ذلك، أمرَ السَّيد الأرواح النَّجسة بالمغادرة وشفى الجميعَ. اندهشَ النَّاس ممَّا فعله.

يجب أن يتمَّ هذا اليوم. فلماذا نعقِّد الأمورَ طالما علَّمنا الربُّ أنَّ المعجزة تحدث ببساطةٍ؟ تخلقُ الأديانُ الكثير من القواعد ومدوِّنات السُّلوك التي لا تساوي شيئاً. بالنِّسبة ليسوع، كان إيمانُ الطفل كافيًا لكي يعمل الله، لذلك اتَّبعه الكثيرون إذ رأوا العلامات التي عَمِل بها في المرضى.

لم يكن هناك أيُّ تعقيدٍ في خدمة يسوع ولا ماهيَّة الشَّر الذي في الشَّخص إن كان لديه إيمان فقط. فأمرَ الشَّيطان الذي يقفُ وراء المعاناة أن يرحلَ، وأن يتوقَّف الألم، وأن يتخلَّى المرض عن جسد النَّاس. ثمَّ على الفور، شُفي المكفوفون والصُّم وغيرهم من المُعذَّبين. أوصى المسيحُ بأن نفعل كما فعلَ تماماً.

اندهش النَّاس، حيث تمَّ إخراج الشَّياطين. اليومَ، وِفقاً لِما يحدث في معظم "الخدمات الإنجيلية". يبدو أنَّ الأرواح الشِّريرة لم تَعُد تعمل، لأنَّها لم تظهر في هذه الأماكن مؤخراً. ولكنَّ هذا ليس صحيحًا، لأنّ الشَّيطان يعرف أنَّه لم يتبقَّ الكثيرُ من الوقتِ، فهو يقومُ بعمله التَّدميري أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى. ولكن عندما يتعلَّم النَّاس استخدام الإيمان، فإنَّ الشَّياطين تظهر وتُطرح خارجاً.

شُفي كلُّ من ذهب وراء المسيح خلال أيَّام خدمتهِ على الأرض. إذا لم يحدث نفس الشَّيء في الوقت الحاضر، فهناك سببٌ واحدٌ فقط: المسيحيُّون لا ينقلون الرِّسالة الإلهيَّة إلى النَّاس. عند الاستماع إلى الكلمة، يكون لديك إيمانٌ، وإذا استخدم الواعظ سلطانه ضدَّ الشَّر، فسوف يزول على الفور. عندما يتعلَّم النَّاسُ ما يجب عليهم فعله ليكونوا أحرارًا ويخدمون البركة باسم يسوع، يُشفى الكثيرون ويتحرَّرون.

لا يُمكننا أن نضيِّع الوقت. لقد أعطانا هذا المثال ابنُ الله. الآن، يجب علينا أن نتصرَّف باسمه فقط ونُطلق سراح الذين يهلكون ويعيشون تحت وكلاء الجَحيم. لماذا لا تفعل ما طلبه الربُّ منك، مادامت هذه هي الطريقة الصَّحيحة لمساعدة النَّاس؟ حان الوقت لطاعة يسوع.

لا يوجد شيءٌ أفضل من تعليم الحق للمتألمين. لا أحد يمشي في الدَّعارة أو في طريق الجريمة عن طريق الصُّدفة. يخطئ النَّاس ويعانون بسبب قوى الظلام التي تعذِّبهم. ولكنَّ يسوع أعطانا السُّلطة لتحرير جميع المظلومين. هل نطيع السَّيد؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز