-
-
لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، وَقَدِ اخْتَارَكَ الرَّبُّ لِكَيْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. (تثنية2:14)
كيف يمكن أن يكون هناك مسيحيُّون يقبلون أن تكون لهم حياة بائسة، مستعبدين بالإدمان والتَّجاوزات؟ هذا ما رأيناه يحدث لكثيرٍ من النَّاس. إنَّهم لا ينتبهون إلى المكانة التي أعطاهم الربُّ إيَّاها، والتي من المفترض أن تبقى إلى الأبد، فيقعون في الخطيئة، ويصبحون عبيدًا للشَّيطان. يُمكن للعدوِّ أن يفعل ذلك مع شخصٍ مخلّصٍ فقط إذا استسلمَ للتَّجربة. ولكن لماذا نمنح الشِّرير مثل هذا الإذن؟
لقد رأينا ذلك في حياة أيُّوب، الذي كان يشعر أنَّه في يومٍ من الأيَّام سيُبتلى بالشَّر، وهكذا حدث. الآن، نحن شعبٌ مقدَّس، مكرَّسين للربِّ، ولهذا السَّبب، لا يمكن لإرادة الشَّيطان أن تسيطر علينا. إذا أصابك أيُّ سهم ناري من العدوِّ، فأنت المسؤول الوحيد عن ذلك. أولئك الذين يحتقرون الخلاص الذي لديهم في الربِّ يكونون عرضة للتَّجارب ويُصابون بها.
لقد أقنع العدوُّ الكثيرين أنَّ وضعهم سيكون أسوأ ممَّا هو عليه. في الواقع، سمَحوا للشَّيطان بأن يستخدمهم، وبعد ذلك، بدلاً من طلب المغفرة من الله، يقبلون أكاذيب الجحيم. انظر الآن: لقد تمَّ اختيارنا لنكون قدوة لإظهار أنَّ الأمر يستحقُّ الانتماء للربِّ، لكن هل نحنُ ملكٌ له؟ يجب علينا أن نفكِّر جميعاً، كلَّ يوم، لمن نعطي الطاعة.
نحن جزءٌ من شعب الربِّ في هذا العالم المليء بالشَّر والخداع والأعمال القذرة. فمن المُستحيل أن نكون حمقى جداً ونخزي إلهنا، لكنَّنا كنَّا كذلك. كيف يُمكن لشخصٍ ينتمي إلى الآب، ليس كملكيةٍ بل كجزء من شعبه، أن يترك نفسه تحت سيطرة أشياء الشَّيطان؟ صديقي، صلِّ الآن وتحقَّق ممَّا إذا لم تكن منفتحاً على الشَّر.
أمرٌ جيد أن تتحقق ممَّا إذا كنت قد عشت كشعبٍ خاصٍّ للربِّ فقط. إذا لم تتمتَّع بهذه البركة العظيمة، فارجع إلى الله. فالذي يسكن في ستر العليِّ، يستريح في ظلِّ حماية الله. وهكذا لن يصيبكَ شرٌّ، ولن تقتربَ ضربة من مسكنك (مز 91: 1، 10). إذا كانت الشَّياطين قادرة على أن تسبِّب لك الألم، فقد حان الوقت لتغيير حياتك وتصبح قدوة للمؤمنين.
لا تخدع نفسك: إذا هيمن عليك الشِّرير، وأوقفَ أحلامك عن تحقيقها، فذلك لأنك لم تقاومه، وسمح لك بأفكار فاسِدة وقذرة وشيطانيَّة في قلبك. كخادمٍ لله، يجب أن تدع الربَّ يرشدك ويستخدمك لمجدهِ.
قد يكون الغد متأخراً جداً. اليوم هو يوم اختبار الخلاص والعطايا الأخرى التي أعدَّها للذين يحبونه حقًا. يعطيك الله فرصة التَّغيير، وماذا تقول له؟ إذا اتَّخذت القرار الصَّحيح، فستعمل اليد الإلهيَّة فيك ومن خلالك. أخبِره إذا كان هذا هو ما تريده حقاً.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز