فِعْلُ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الرَّبِّ مِنَ الذَّبِيحَةِ. (أمثال3:21)

بما أنَّ الله أبونا ويريد الخيرَ للَّذين يؤمنون به دائماً، فهو يعلِّمنا ما هو الأفضل. لا ينبغي أن نفقِدَ أيّاً من تعاليمه، ولا حتى أصغرها. ومع ذلك، إذا لم ننتبه لما يقوله الكتاب المقدَّس، فسيكون من السَّهل علينا أن نخطئ. من ناحيةٍ أخرى، من المستحيل أن نخطئ إذا كنا نطيع التَّوجيه الإلهي. أولئك الذين يتبعون كلمة الله دائمًا يفعلون الأشياء بشكل جيِّدٍ.

هناك أناسٌ يصومون ويصلُون ويقدِّمون كفَّارةً على الدَّوام، وهم لا يعلمون أنَ هناك طريقة أفضل وأكثر منفعةً. يعتقدون أنَّه إذا لم يكن لديهم مساميرٌ على رُكَبهم، أو إذا لم يكن لديهم صوتٌ أجشٌّ بعد الصَّلاة، أو إذا لم يقضوا ساعاتٍ طويلةٍ ينوحون في الصَّلاة، فلن يُسمعَ لهم أو يُستجابَ لصلواتِهم. ولكن ليس هذا ما تعلِّمه الكلمة. يُخبِرنا أنَّنا بحاجة إلى معرفة الحقيقة.

من أهمِّ التَّوجيهات الإلهيَّة أن نحقِّق العدل دائماً. يجب علينا أن نتجنَّب أيَّ عملٍ شيطانيٍّ في جميع الأوقاتِ لنزدهر في حياتِنا أو في حياة المحتاجين. هذا ممكنٌ بسهولة، عندما تكون لدينا الكلمة كمعيار. ما يعلنه العليُّ سوف يتحقَّق دائماً.

تعليمٌ إلهي عظيم آخر هو الحُكم على كلِّ شيءٍ باستقامة. لا تحرِّف الحقيقة أبداً. إذا قمتَ بذلك، فسوف تكون شخصًا يفتقد حضور الله في حياته. الحُكمُ الصَّائب يعني عدم الاعتراف بحقِّ الشَّيطان في أن يضطهِدَ شخصًا ما. الآن، إذا قال أحدُهم أنه يؤمن بيسوع وطلب مساعدتك في الصَّلاة، يجب أن تكون جريئًا للقيام بالعمل كما علّم السَّيد.

ما يقوله الآبُ هو الحقُّ. أولئك الذين يتمسَّكون بوعوده ويسمحون لأنفسِهم بالتَّعلم من السَّيد يُدركون أنَّ الخضوع له والوفاء لوصاياه هي مواقف مثمرة للغاية وجيِّدة. يُعلِنُ الكتاب المقدَّس أنَّ الذين يفعلون مشيئة العليِّ لن يفتقِروا إلى شيءٍ. ولكن حتى عندما تقوم بتنفيذ الإرادة الإلهيَّة، إذا كان الموقف لا يسير على ما يُرام، فمن المُستحسَن أن تفحص نفسك لترى ما إن كنت مخطئًا، أو إذا كنت تعرف الكلمة حقًّا.

في تاريخ البشرية كلِّه، لا نجد أيَّ سجِّلٍ لأشخاص آمنوا بالربِّ وأطاعوا وصاياه، ولسببٍ ما، تُرِكوا دون مساعدة القوَّة الإلهيَّة. خدَّام العليِّ الحقيقيون مباركون وناجحون. الآن أولئك الذين يستسلمون للجسد ولا يحفظون الوصايا لن تُستجاب صلواتهم. أولئك الذين يتبعون يسوع يتمُّ إرشادهم دائماً إلى النَّصرِ.

لقد تمَّ تسجيل جميع مواقفنا في كتاب الله، حتى أفكار ونوايا قلوبنا. يَنصح الربُّ الأبرياء الذين لم يعرفوا الكلمة ولم يفعلوا الصَّواب. ولكن الذين كذَّبوا ولم يطيعوا الوصايا الإلهيَّة لن يجدوا أعذارًا لأفعالِهم الحمقى.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز