قوة الإيمان

أعطانا الخالقُ القدرة على تنفيذ المشاريع. وكلُّ ما خُطِّط له كان سيحدث قبل السُّقوط. اليوم كلّ خططنا تذهب سدىً دون مساعدة يسوع. نحن بحاجة إلى تلقي إعلانات "الكلمة" حتى لا يكون لدينا نقصٌ في الموارد من أجلِ إنهاء ما خطَّطنا له. هناك أناسٌ كانوا بمثابة أضحوكة لأنَّهم بدأوا بشيءٍ ولم لا يتمكَّنوا من إنهائهِ.

لقد خطَّط العليُّ المُبدع بشكلٍ جميلٍ، ليخلق الإنسانَ على صورتِه ومثاله. ولمَّا كان الأمرُ كذلك، فقد وُلِدنا بالفعل ولدينا القدرة على الحُلم وتنفيذِ ما نشعر بهِ أنَّه مفيدٌ لنا. جعَلنا اللهُ مثله تمامًا. ولكن بعد أن أخطأ آدم وحوَّاء فقدنا هذا الموقف. ثمَّ بمجيء يسوع، تمَّ إعادة ما فقدناه مرَّتين. لذلك، إذا استخدمنا اسمَه، فإنَّ كلَّ ما نحدِّده سيتحقق لنا.

قبل السُّقوط، لم تكن هناك عقباتٌ أمام قراراتنا. بعد أن خلقَ الربُّ الإنسان، وكلَّ الأشياء الأخرى، رأى كلَّ شيءٍ حَسَن (تك31:1). ثمَّ جعلَ الإنسان متسلِّطًا على كلِّ الأشياء التي خلقها. اليوم، بما أنَّه لم تَعُد هناك دينونة للَّذين هم في المسيح (رو8.1)، فلا يتعيَّن علينا أن نتعثَّر عندما يأتي هجومٌ من الجحيم، ولكن لنقرِّر فقط أنَّه يجب ابطاله.

بما أنَّ يسوعَ قامَ من الموت بوحيٍ من الله، يُمكننا أن ندافع عن كلِّ ما نريد باسمِه، وسوف يتمُّ ذلك (يو13:14). اليوم لا يستطيع العدوُّ أن يمنعنا من الحصول على ما أعلنه الربُّ لنا. كما أنَّ الله لا يمنعنا من امتلاك ما يُعلن أنَّه ملكٌ لنا.

ولكن دون مساعدة الإيمان بيسوع، والذي يأتي عندما نُصغي إلى كلمة الله (رو17:10)، ستكون مشاريعنا غير مُثمرة. على أيَّة حال، بعد نوالنا الإيمان الذي يأتي من سماع كلمة الربِّ، يُمكننا ويجب علينا أن نتمسَّك بما أُعلِن لنا. أولئك الذين يعرفون حقوقهم ويطالبون بها ناجحون دائمًا. لقد تصرَّف يسوع وتلاميذه بهذه الطريقة، ولم يتمَّ التَّشكيك في سلطانهم.

انتبه جيّداً لهذا التَّوجه من المسيح: بدوني لا يمكنكم أن تفعلوا شيئاً (يو5:15). بدون إعلانات الكلمة- من الربِّ يسوع- لا توجد طريقة لتحقيق أهدافك. دون مساعدة السَّيد، ستكون توجُّهاتك مثلَ غيومٍ بلا ماء، كأطفالٍ يتحدَّثون. ولكن إذا فهمتَ ما يقوله الله لك، فستكون لديك الوسائل لاستكمال ما تمَّ التَّخطيط له. بمجرَّد أن يتكلَّم الربُّ، حدِّد بركتك واستقبِلها.

كثيرٌ من النَّاس بدأوا مهمَّة ولم يتمكَّنوا من إنهائها، فتعرَّضوا للسُّخرية. حذَّرنا المخلِّصُ من هذه الحقيقة. وفقًا له، قبل البدء بمشروعٍ ما، يجب على المرء أن يجلسَ أولاً ليرى ما إذا كان لديه الموارد، ومعرفة المعلومات من الكلمة لكي يرى البركة التي يحتاج تحقيقَها (لوقا28:14). العليُّ لا يريد لأيِّ شيءٍ أن يكون غير مكتملٍ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز