-
-
فَقَالَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ لَهُمْ: أَمَّا يَسُوعُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ، وَبُولُسُ أَنَا أَعْلَمُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَمَنْ أَنْتُمْ؟(أعمال الرّسل 19: 15)
أمورُ الرَّبِ لا يمكنُ اللَّعبَ بِها. كانَ هُناك رَجُل يَهُودِي اسمهُ سَكَاوَا كاهن وله سَبْعَة بَنِينَ فعلوا ذلك، وكَانت نِهايتُهُم الذّل والعار. عِندما تتقدّسوا للرَّبِ، لا يستطيعُ الشّيطانُ أن يقولَ إنهُ لا يعرفكُم. أما أولئك الَّذين يَعيشون في الخطيئةِ لا يُمكنهُم طردَ مُخترعِ الخطيئة بعيداً. أمَا الذين ليسوع فَينتصرون على كُلّ شر.
مِن أحد الأخطاء العَظيمةِ هو اللَّعب بالأمور الرّوحية. أشخاصٌ كثيرون، ليسوا من الرَّب، إستفزّوا قوّات سُلطان الظلمة ودفعوا الثَمن بَاهظاً جداً. فالذي هو من الرَّب وراسخٌ في الإيمانِ ويستعملُ اِسم يسوع، يَستطيعُ الصّمود أمام العَدوّ ولا يحدُث لهُ شيئاً- فقط إن كانَ يقومُ بعملٍ إلهي تمّ إختياره لهُ.
إن الَّذين يَتسلَّون بِقوة الرَّب أو يسْتهزئون بالعملِ الإلهي عاقبتهُم وخيمة (غلاطية 6: 7؛ العبرانيين 10: 31). فَعندما رأى أبناء سَكَاَوا الرَّسول بُولُسَ يستعملُ قوةَ الرَّبِ، ظنّوا أنّها أعمالٌ سِحرية. وكان غَرضَهُم مُختلفاً تماماً عَمّا يُريد الرَّبُ أن يَصنعهُ بهذه القوّة، وكانت نتيجةُ ذلكَ الخزي والعَار.
لقدْ شاهدتُ عدداً مَن رجالِ الله يُصابونَ بالخجلِ عِندمَا حَاولوا طَردَ الشياطين، ولَم يُفلِحوا لأنّهم كَانوا في الخطيئة. ولكي تسمح للرَّب بإستخدامك يَجبُ أن تكونَ من الرَّب وفي تواصلٍ دائمٍ مَعهُ. وأي مَسيحي يُخطئ ولا يَندم، يَكونُ تَحت سُلطان العَدوّ. والكلمة تُعلنُ لنا أنّ الإنسَان عَبداً للذي يُطيعهُ ( رومية 6: 16). وإن كُنت قَدْ نِلتَ الخَلاص، فَلا ينبغي أن تَرتعب مِن مُواجهةِ قوّاتِ الشّرِ أو من أن تأمرهم بالخروجِ. لأنهم يَعلمونَ إن كَانَ الشّخصُ من الله أم لا. الشّيطانُ سوف يخضعُ لكلِّ الَّذين من الرَّب الإله. ولا يُوجدُ شيئٌ يفصِلنا عَن الرَّب، قدْ صِرنا رُوحًا وَاحِدًا معهُ، وعندما نَستعملُ اسمهُ، كأنّ الرَّب ذاتهُ يطردُ تلكَ الأرواحِ الشّريرةِ (لوقا 10: 19؛ يوحنا 15: 1- 7).
كَيفَ يَستطيعُ أحَدٌ أن يطردَ ذلك الَذي يَجعلهُ يُخطئ ؟ وكيف للرَّب أن يُكرمَ أولئك الَّذين لا يحْترمونه، لا تسَمح للشّريرِ بأن يخدعكَ، عِندما يَهمسُ في أُذنِك إن الخطيةِ ليست ذنبكَ ، فإن الحيّة تظلّ حيّة، سواءَ كانت في قصرٍ أم في بريّة. إن الشّرط الأساسي لنكونَ أبناءَ اللهِ هو قبولنا للمسيحِ رَّباً ومخلّصاً، وهَذا يُعطينا ولادةً جديدةً لحياةٍ مليئةٍ بالناجحِ. وإن كُنت تَسلكُ مع المسيح، فلا تخشى التحديات التي تواجهكَ، لأنك بالتأكيدِ سوف تتغلبُ عليها، لأنهُ لا دينونةَ عَليك وقدْ انتقلتَ من الموتِ إلى الحياة (يوحنا 5: 24).
محبتي لكم في المسيح
د.سوارز