-
-
مِنَ الرَّبِّ خَطَوَاتُ الرَّجُلِ، أَمَّا الإِنْسَانُ فَكَيْفَ يَفْهَمُ طَرِيقَهُ؟ (أمثال24:20)
يجب أن يُدرك كلُّ شخصٍ مُخلَّصٍ أنَّه خادم الله. يقود الربُّ خطوات شعبه. إذا قرَّرت ما تفعله في المجالين المادي والرُّوحي، فأنتَ لستَ ضِمنَ الخطّة الإلهيَّة والله لا يستطيع أن يقودك أو يستخدمك. لا توجد صلاة يُمكنها تغيير الكلمة. فإذا كنت قد تعثَّرت، أو إذا لم تسِر الأمورُ بشكلٍ حسَن في حياتك، فقم بتصحيحِها مع القدير مادام يوجد وقت.
أولئك الذين يَعصون الوصايا لا يقودهم الرُّوح القدس. والعليُّ لا يقودُ أحداً إلى التفكير أو ممارسة الأشياء الخاطئة. لا يوجد عذرٌ لقبول التَّجربة في قلبك، لذلك عليك أن تتحرَّر من كلِّ ما يُخالف الكتاب المقدَّس، لأنَّ ذاكَ من ضربات العدوِّ محاولاً أن يسبِّب لك الفشل.
إن لم تنتصر ووقعت في التَّجارب، فأنت لستَ خادمًا لله. لقد دُعينا لنكون جسَد المسيح. الآن، بنفس الطريقة التي تعمل بها جميعُ أعضاء جسَدي كما يأمر رأسي، كذلك يجب على أعضاء جسَد المسيح أن يُنجزوا ما يأمر به يسوع، رأسُ الجَسَد. اِعلم أنَّ المتمرِّدين سيكونون خارج خطة الربّ.
إنَّ الذين يخدمون العليَّ حقًا لديهم اليدُ الإلهيَّة فوق رؤوسهم دائماً. وبالتالي، يتمُّ توجيههم وتحريرُهم وحمايتهم مرَّات كثيرة. انظر إلى الذي حدث لداود، الذي عرف كيف يخدم الله، وشاول الذي لم يطيع الأوامر الإلهيَّة. وبنفس الطريقة، فإنَّ الذين تقودهم الإغراءات أو يسلكون بحسب هوى قلوبهم سوف يستنتجون أنَّهم لم يفعلوا شيئًا جيدًا.
لا يستطيع الخدَّام أن يفهموا طريقة سيرِهم. لكنَّ الله يعلم كيف يوجِّههم في أفضل السُّبل. لهذا يسيرُ كلُّ شيءٍ على ما يُرام بالنِّسبة لهم (رومية28:8). بما أنَّنا وُلِدنا من الرُّوح، يجب أن نكون مثل الرِّيح التي لا تعرف من أين تأتي أو أين تذهب (يو8:3). الحقيقة هي أنَّ خدَّام المسيح لن يتعثَّروا أبدًا بالعقبات التي يضعها العدوُّ في طريقهم (مز 91، 12). لا يوجد شيءٌ أفضل من أن يرشدنا الرُّوح القدس. إنَّ إطاعة الوصايا الإلهيَّة أمرٌ مجزٍ.
إذا كنت تعيشُ في حالة عدم ثقة مع شريك الحياة وتعاني من المواقفِ التي تتخيَّل حدوثها، فأنت لستَ في الطريق الصَّحيح. حان الوقتُ للصَّلاة إلى الربِّ وطلب مساعدته. لقد استطاع الشَّيطان لسنواتٍ عديدةٍ أن يجعل الكثير من النَّاس يعيشون بطريقة تتعارض مع المُخطّط الإلهي. اختبِر نفسَك، وإذا لزِم الأمر، غيّر طريقة عيشِك تماماً وإيمانك أيضاً. لن يكون إيمانك كاملاً إذا لم تكن ثابتًا في كلمة الله.
أولئك الذين أسلَموا نفوسَهم ليقودهم روحُ الله لا ينقصَهم شيءٌ (مز9:34). إنَّ خدَّام العليِّ يتمتَّعون بسلامهِ وحضورهِ ويمتلئون من روحهِ. يتمُّ استخدامهم دائمًا في العمل الإلهي. جاء المسيحُ لكي نعيش بوفرةٍ (يو10:10 ب). كيف تعيش اليوم؟ تُظهر الطريقة التي تعيش بها كيفية خدمتك للربِّ. فكِّر في الأمر!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز