-
-
فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ، لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا. (مزمور15:71)
يجبُ معرفة المزيد عن عدلِ الله، وما فعله لنا، وما الذي لا يزال بإمكانهِ فِعله من أجلِنا اليومَ. يبدأ الربُّ العملَ عندما نطبِّق العدالة الإلهيَّة، من خلالِ تصميمِنا، حتى تتحقَّق جميعُ طِلباتِنا. الحقيقة هي أنَّ القديرَ يَسعَدُ أن يُجيبنا عندما نتصرَّف بناءً على الكلمة، بناءً على اسم يسوع القويّ.
يجب أن نشهدَ البركات التي تمَّ إنجازُها. وهذا يشملُ كلَّ البركات التي حصَلنا عليها بسببِ اهتدائنا وتلك التي نحقِّقها بعد تطبيق العدالة الإلهيَّة. لا يهمَّ إذا تمَّ تحقيق بركتك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بمساعدة طبيَّة. الشَّيء الأساسيّ هو أن نقول إنَّ الآبَ قد سَمِعَ صُراخك. الشَّهادة الصَّادقة ستجعلُ النَّاس يَرغبون في معرفة الربِّ أكثرَ فأكثرَ.
يشملُ الخلاصَ غفران الخطايا وشفاء الأمراض الجَسَدية والعقليَّة والرُّوحية. عندما ماتَ يسوعُ: أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. (إش4:53-5). لقد حرَّرنا من الشُّرور التي تهاجم الإنسانية. لذلك ارفضها على الفورِ عندما تحاوِل هذه الشُّرور أن تُصيبك.
إنَّ أعمالَ الله، سواءً معجزات أو إعلانات كلمتِه، مهمَّة جدًّا للذين ليس لديهم معرفة بما قد يتلقَّونه من العليِّ. لم تُفعِّل الكلمة الحيَّة بعد الإيمان الذي في قلوبِ كثيرٍ من النَّاس. ولكنَّ الشَّهادة عمَّا فعلَه الله لصالحِ شخصٍ ما قد تفتح أعيُنَ بعضِ النَّاس، وحتى إذا تمَّ تقديم الكلمة بشكلٍ غير مباشر، فيُمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتلقوا الإيمانَ الحقيقي، الذي سيجعلهم أحرارًا.
نحن لا نعرف سوى القليل عمَّا يعمله الله في العالم. بالتَّأكيد، إنَّه يساعدنا في كلِّ شيءٍ. لن نعرفَ مِقدار التَّجارب التي أبعدَها الله عنَّا أبداً، والحوادث التي تمَّ تجنُّبها، وغيرها من عمليَّاتِ الإنقاذ التي يقوم بها على الأرض. ولكنَّ هذه بمثابةِ دليلٍ على المحبَّة الإلهيَّة. إذا لم يكشف العليُّ أعماله، فسيمرُّ معظمُها دون أن يلاحظها أحدٌ.
قالَ يوحنا أنَّه لو كُتب كلُّ ما فَعَله يسوعُ واحدًا تلوَ الآخر، فحتى العالم نفسَه لا يُمكن أن يسعَ الكتبَ المكتوبة (يو25:21 ب). منذ اللَّحظة الأولى التي قالَ فيها: ليكن نورٌ (تك3:1)، لم يتوقف عن العَمل. كلُّ لون ورائحةِ وجمال الزُّهور، وكذلك الطيور وكلَّ أشكال الحياة الموجودة على الأرض- المرئية والأشياء التي لا ترى سوى بالمجهر- كلُّ هذا هو عملُ الخالِقِ.
لا شكَّ أنَّ الذين يتعلَّمون عن أعمال العدل الإلهيّ ويخدمون الله سيُثبتون أنَّ إيمانهم ينمو كلَّما انتصروا في المعارك. يتمُّ شفاء هؤلاء النَّاس وتحريرهم دائماً. يُعرَفُ الذين يعيشون بالإيمان في جميع الأماكن من خلال الثَّبات الذي يظهرونه في أوقات المِحَن والشَّقاء.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز