-
-
اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى غَلاَظَةِ هذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ، (تثنية27:9)
أرادَ الربُّ أن يقتلَ الإسرائيليين لأنَّهم لم يطيعوا أمرَه بامتلاك أرض المَوعد. لكنَّ موسى عرفَ كيف يصلِّي صلاة الشَّفاعة التي سادت ونجَحت في الوصول إلى النِّعمة الإلهيَّة وإنقاذ النَّاس من الهلاكِ. هكذا يجب أن نصلِّي من أجل الضُّعفاء الذين لا يطيعون وصايا الربِّ. يجب اتِّباع مثال موسى.
صلَّى موسى ذاكراً أمامَ الله الآباء الذين خدموه والذين وعَدهم. في الوقتِ الحاضر، يجب أن تكون صلاتنا الشّفاعية باسم يسوع، وسيستجيب الربُّ لطلباتِنا. استخدمَ موسى المُفتاح الثُّلاثي للطاعة. لدينا المفتاح الثلاثي لطاعة العهدِ الجَديد، وهو كاملٌ ويعملُ دائماً: اسم يسوع، كلمة الله- يسوع نفسه، لأنَّه هو الكلمة الحيَّة- والرُّوح القدس، الذي يعزِّينا.
يجب أن تكون شفاعتنا ثابتة ومتواصلة ضدَّ قوى الشَّر. أعطانا العليُّ الإذن بالتَّشفع من أجل الضَّعيف والمتمرِّد. يجب أن نكون مباشَرين فيما نطلبه وفي الطريقة التي نتشفَّع بها. يجب أن تكون صلاتنا على يقينٍ من أنَّنا عندما نستخدم اسمَ يسوع، سيُستجاب لنا. عندما يحرِّكنا الرُّوح القدس، لا توجد طريقة يُمكن أن نفشلَ فيها في العملِ الذي أُمِرنا به.
أولئك الذين يدفعهم الربُّ للتَّشفع من أجلِ شخصٍ ما، لا ينبغي أن يكون لديهم أدنى شكّ في تحقيق الاستجابة. عندما نشعرُ باللَّمسة الإلهيَّة في قلوبنا، يُمكننا الدُّخول في المعركة مقتنعين أنَّنا سننتصر. لذلك لا يجب أن نطلبَ وجود عشرة أبرارٍ، كما فعلَ إبراهيمُ (تك18: 25-32)، لكن يجب أن نستمرَّ في العمل حتى لو كنَّا نصلِّي من أجلِ شخصٍ بارٍّ واحد (لوقا 15، 10). في الواقع لا يوجد شخصٌ بارٌّ واحدٌ إلَّا الذين يعملون وصايا الربِّ، وقد برَّرهم الله (يعقوب2: 24).
أثناء الصَّلاة، تذكَّر أنَّ كلَّ من يعمل الخطيَّة هو من الشَّيطان (1يو8:3). هذا الكائن الرُّوحي قاسٍ في عملهِ الهدَّام. مهمَّته هي السَّرقة والقتل والتَّدمير (يو10.10 أ). ولكن لا ينبغي أن نخافَ من شرورِه، لأنَّ الربَّ أعطانا كلَّ قوَّة وسلطان على الأرواحِ النَّجسة (مر 16، 17). عندما نتكلَّم باسم يسوع، فإنَّ الشِّرير لا يقاوم النَّار الإلهيَّة التي تتبع الترتيب المُعطى.
عندما ندخل في معركة ضدَّ عدوِّنا، فإنَّنا نحتلُّ مكانتنا في المسيح، ولهذا السَّبب، لن نَهلِك أبدًا. قد يهاجمنا الشَّيطان، ولكن لأنَّ الربَّ معنا، لا يستطيع المُجرِّب أن يقاوِمَنا، فيتم تدميره تمامًا. لا تدع نفسَك تنقاد بأكاذيب العدوِّ بينما تطيع الربَّ. واجِه الحَرب واعلم أنَّك ستنتصر (رومية8: 31ب).
أودُّ منك يا صديقي، أن تبذلَ جهدًا لتتذكَّر كيفَ صرخَ موسى من أجل بني إسرائيل والربُّ استجاب. يجب أن تكون صلاتك اليوم باسم يسوع. وهكذا لن تخسرَ معركةً واحدة. ولكن كُنْ يقظاً لئلَّا تستخدم الحُجج البشرية أو الخادعة. لن ينخدعَ الربَّ بأيِّ أكاذيبٍ قد نقولها. كلمته هي الحقّ (يوحنا 17.17).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز