-
-
وَاحْفَظْ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَتَّقِيَهُ، (تثنية6:8)
يقدِّم الاصحاحُ الثَّامن من سفر التَّثنية سلسلة من الدُّروس القيّمة جدًا للذين نالوا الخلاص. تمَّ نقل الإسرائيليين إلى أرض كنعان الطبيعيَّة، الأرض الماديَّة التي وعَد الله أن يمنحهم إيَّاها. نحن منقادون إلى الإنجيل، أرض الموعد الحقيقيَّة. من الحِكمة ألَّا نشكَّ في قدرة إلهنا على إرشادنا وغرسنا في الأرض الحقيقيَّة التي لا ينقصنا أيُّ شيءٍ فيها أبدًا.
كانت نصيحةُ الربِّ الأولى لهم أن يحفظوا الوصايا، حتى يعيشوا ويدخلوا ويمتلكوا الأرض التي وعدَ بها أباءهم، حتى يكثروا هناك. لذلك، يجب أن نتصرَّف بنفس الطريقة مع الإنجيل، حتى نتمكَّن من العيش، والدُّخول، وامتلاك "الأرض" التي فتحَها يسوعُ لنا وهكذا نكثر ونزداد. هناك الكثير من الأشياء الجيِّدة التي يمكنك الاستمتاع بها، وسيتمُّ الكشفُ عنها جميعًا من خلال الكتاب المقدَّس.
لا تستغرب من التَّجارب التي تهاجم قلبك، فهي جزءٌ من التَّعليم والامتحان الذي يسمح لك الربُّ المرور به. أولئك الذين يقعون في التَّجربة يتخلَّون عن المشي مع الآب بسبب المشاكل التي تعترضهم. وهكذا يتمرَّدون على وصايا السَّماء. ينظر البعضُ إلى الوراء ويرغبون في العودة إلى البصل والثُّوم في مِصر (العدد5:11)، لكن هذا ليس صالحاً لدخول ملكوت الله. ولكن، بالكثير من الصَّبر ستربح نفوس هؤلاء النَّاس.
في كثيرٍ من الأحيان، نتعرَّض للإذلال من قبل إخوتنا. والبعضُ يبالغ في اضطهادِنا وبنقلِ الأكاذيب عنَّا. يجب أن يكون هذا سببًا للفرح، لأنَّ أجرنا عظيم (لوقا35:6). إذا شعرت بالجوع لمعرفة الحقيقة وإظهار العدالة الإلهيَّة، فآمن أنَّ الله هو حمايتك، وعندما تنتهي التَّجربة، سيكافئك ببركات كثيرة.
عندما تغيَّرتَ، كان الأمر كله يتعلَّق بالسَّعادة، أليس هذا صحيحًا؟ أمَّا اليوم، فيبدو أنَّ لِباسَ الفرح الذي البسه الربُّ لك قد أصبح قديماً، ولم تعُد تسعَد بالذَّهاب إلى بيت الله أو في تنفيذ الوصايا. لا تتصرَّف بهذه الطريقة، فلهذا السَّبب سار الإسرائيليون لمدَّة 40 عامًا في البريَّة. ارجع إلى العليِّ فتعود سعادتك.
بدلاً من أن تسبِّب الأذى لقلبك، فإنَّ الله يوجِّهك إلى الاعتراف بأنَّه يؤدِّبك لأنَّه أبوك. لا ترفض هذه المعاملة ولا تمدَّ يديك لتحصلَ على شيء لم يمنحك إيَّاه العليُّ. إنَّه والدك ويعرف الوقت بدقَّة عندما تكون مستعدًا لتحمُّل ما يريد أن يمنحك إيَّاه. إن لم تكن طفلاً، فلن يستغرق طويلاً بتعليمك. آمِن وسترى مجدَ الله!
أخيرًا، احفظ وصايا الله. إذا فعلتَ ذلك، فسوف تخافه، وتحترمه، وتسلك في طرقه. يعرف الربُّ كيف يهيِّئ جميع أبنائه للأعمال العظيمة التي تنتظرهم. لا تدع المرارة تدخل إلى قلبك، ولا الغضب أو الحقد ولا الشَّكوى.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز