قوة الإيمان

أكثرُ الأخطاء الشَّائعة التي يرتكبَها أناسٌ يسلكون في الإيمان هي قبول اقتراحاتٍ من شخصٍ يدَّعي أنَّه من عِند الله. الشَّيءُ الصَّحيحُ الذي يجب فِعله هو مقارنة كلِّ ما يقوله هذا الشَّخص بما يقوله الكتاب المقدَّس. إذا كان أيُّ شيءٍ لا يتوافق مع القانون أو المثال الذي أعطانا إيَّاه الربُّ من خلال الكتاب المُقدَّس، فلا يوجد إعلانٌ حقيقيٌّ. للأسف، لا يزال العدوُّ يستعبِد الكثيرَ من النَّاس اليوم، ولهذا أمرٌ هامٌّ جدًّا أن تنتبه لِما أُعلِن لك من خلال كلمة الله.

يقولُ بعضُ النَّاس أنَّه لا توجد مشكلةً عندما يريدُ زوجان مسيحيَّان قضاءَ ليلةٍ في فندق، لأنَّهما زوجٌ وزوجة. هنا في البَرازيل، تُستَخدم الأوتيلات بشكلٍ أساسيٍّ من قبل الذين يُمارسون الدَّعارة، أو العُشَّاق الذين يخونون أزواجَهم. مجرَّد حقيقة أنَّ الزَّوجين المَسيحيين لديهما فضولٌ لمعرفة ما يَشعرُ بهِ المرءُ في الفندق، يُظهِر أنَّ العدوَّ قد أقنعهما بأنَّ هذا ليسَ خطأ. المشكلة هي أنَّه سيُقنعهم بممارساتٍ شرِّيرة أخرى.

كلُّ من هو شريكٌ- أو لديه صِلة- مع لِصٍّ، من المُؤكّد أنَّه سيتدنَّس. لا تتعجَّب إذا بدأ هذا الشَّخص في طاعةِ الشَّيطان أيضًا في مجالاتٍ أخرى من حياتِه. تقولُ كلمة الله أنَّنا يجب أن نبتعِدَ عن كلِّ الأشياء النَّجسة، وبذلك لا يجوز لنا أن نلمِسَ أيُّ شيءٍ غير طاهرٍ (لاويين21:7). إنَّ أطعنا الربَّ سوف يقبلنا. وبالتَّالي، يجب أن نتبعَ تعليمات الله دائماً.

يرتكبُ المَسيحيُّون خطأً أيضًا عندما يُشاهدون فيلماً إباحيَّاً أو يقرؤون رواياتٍ "حارَّة" أو يدخلون في حوارٍ خاطئ مع شريك الحياة. تُستخدَم كلُّ هذه الأشياء لإبعادِهم عن مَحضرِ الله. إذا سَمِعتَ أو شعرتَ بأيِّ عملٍ شرِّير لأخ أو أختٍ في المسيح، فتشفَّع له في الصَّلاة واعرِض ذلك أمامَ عدالةِ الله. استغلّ تلك اللَّحظة، عندما تصلِّي سرّاً في مخدِعك، لتحرِّر هذا الشَّخص الذي يقع في شبكةِ الخطيئة.

أعطى الله سلطاناً على قوى الظَّلام لكلِّ الذين نالوا الخلاصَ. لذلك، عندما تُدرك أنَّ شخصًا، ما يستسلِم للتَّجربة، لا تصبح شريكًا لِلصِّ من خلال نشرِ الأخبار السَّيئة، كما لو أنَّ الشَّخص لم يَكُنْ جيِّدًا من أجل لا شيء. بدلاً من ذلك، استخدم القوَّة الممنوحة لك ووبِّخ مثل هذا العَمل.

تشفَّعَ يسوعُ لبطرس عندما طلبَ منه الشّيطان الإذن ليُغربل التَّلاميذ مثل الحِنطة (لوقا31:22). للأسف، لم يقبل بطرسُ شفاعة الربِّ. عندما يُظهر لنا الله شيئًا خاطئًا، فإنَّه يمنحنا أيضًا القدرة على إبطالهِ.

إنَّ الذين يسكتونَ أمام هجوم الشَّيطان يُعتبرون شركاءَ الذي يُمارس الشَّر. لقد أعطانا الربُّ القوَّة لربطِ أو حلِّ أيِّ شيءٍ على الأرض، قائلاً إنَّ نفس الشَّيء سيتمُّ تقييده أو فكّه في العالم الرُّوحي (متى19:16). لذلك، نرى أنَّه في أيديكم القدرة على فعلِ الخيرِ لِمن هم في حاجةٍ إليه. لذا، أيُّها الإخوة، كونوا مُطيعين وباركوا إخوتكم وأخواتكم.

عِشْ كخادِمٍ للخيرِ في جميع الأوقات، شخصٌ يعرفُ مكانته في المسيح ويفرح لأنَّه يضعُ ذلك موضِع التَّنفيذ. حينئذٍ ترى أنَّ الربَّ سيمنحك الكثيرَ من الفُرص لفِعلِ الخَير، وفي الأبديّة، بسبب وفائِك له، ستنال أجرًا عظيمًا. كُنْ مطمئنّاً أنَّ عملك ليسَ باطلاً في الربِّ (كورنثوس الأولى58:15).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز