-
-
خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. (يوحنا27:10)
الأشخاصُ الذين يسمعون الكرازةَ بالإنجيلِ ولكنَّهم لا يفهمون رسالةَ كلمة الله يحتاجون إلى إجراءِ فحصٍ ذاتيٍّ بشكلٍ عاجلٍ، لأنَّهم ربَّما لم يَخلصوا بعد. لم يخطئ يسوعُ عندما قالَ هذا؛ على العكسِ تماماً، أكَّد ذلك جدًا. وهذه العبارة أعمق ممَّا نعتقد، لأنَّها تعكسُ واقعنا الرُّوحي.
يجب على الواعظ أن يتأمّل فيما يعطيه الربُّ كي يخدمَ به. خرافُ يسوع يفهمون ما يُقال في كلِّ مرَّة يُبشَّر فيها بالكلمة. وبالتالي، بناءً على ما يكشفه الله، يُمكنه أن يدعوَ النَّاس للخلاصِ، ولقبول صلاة الإيمان أو يقود شخصًا ما إلى اتِّخاذ قرارٍ هامٍّ.
إنَّ الله كلِّي العِلم، فهو يعرفُ كلَّ مشاكلِنا، وكذلك يعرف الذين ينتمون له، ويعرفُ الذي فتحَ أذنيه لسماع الرِّسالة. لذلك، لن يفشلَ اللهُ أبدًا في التَّحدُّث إلى القلبِ. الشَّخص الذي يدَّعي أنَّه نالَ الخلاصَ ولكنَّه يترك الكنيسة يومَ الأحد، بعدَ سماعِ العظة، دونَ أيِّ إرشادٍ، ليس تلميذًا حقيقيًّا للمعلِّم، لأنَّه لا يستمِع إلى العليِّ. حتى قبل أن نطلبَ من الله حلاًّ لمشاكلِنا، فإنَّه يوضِّح لنا مخرجًا. كلُّ ما علينا فِعله هو الانتباه لِما يقوله الرُّوح القدس.
ما يجعلك تلميذاً للربِّ هو أن تثبتَ فيه وتثبت كلماتُه فيك (يوحنا7:15). جاءت هذه التَّعليمات مباشرةً من شفتي يسوع، لذا فهي 100٪ حقيقيَّة. لا جدوى من الرِّغبة في أن تكون شيئًا لم يقصده اللهُ لك. ولإصلاح أيِّ نقصٍ، توجد طريقة واحدة فقط: تلقي الإرشاد من الكلمة، الذي يُولِد الإيمان (رومية 10.17). ولكن كُنْ حذرًا من حقيقة أنَّ التَّعليمات التي تأتي من الله تختلف عن تلك التي يدَّعي النَّاس أنَّهم يمتلكونها. التلميذُ الحقيقيُّ ليسوع يسمعُ صوته.
عندما تسمع خرافُه صوتَه تتبعه. ولكن سيكونُ هناك عددٌ قليلٌ من المتمرِّدين الذين سيبتعدون عن الطريق دائماً. من ناحيةٍ أخرى، إذا اتَّبعوه، فسوف يكتشفون أنَّ الرَّاعي يقودهم إلى المراعي الخضراء (مزمور2:23). وماءُ الحياة يردُّ نفوسَهم وتُحلُّ مشاكلَهم. آمِن بهذا: أولئك الذين يستمعون إلى ما يقوله الله لهم لا يتعرَّضون لهجماتِ الشَّيطان.
افحص نفسَك واكتشِف ما إذا كنت قد عِشتَ بشكلٍ جيِّدٍ أم سيِّئٍ. من لا يسمع صوتَ الرَّاعي الصَّالح لا يعرف الحلَّ الإلهيَّ لمشاكلِه، مهما كانت صلواتُه كثيرة أو أصوامه طويلة. أولئك المتمرِّدون لن يتقدَّموا، لأنَّهم سيتخلَّون عن الإيمان. بغضِّ النَّظر عن نوع الشَّر الذي يصيبك، اطلب أن تسمعَ الآبَ، لأنَّه يتحدَّث إلى أولاده. يقولُ الكتابُ المقدَّس: اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم (يعقوب8:4).
هناك شركةٌ بين العليِّ وخرافه. يتكلَّم ويسمعون صوته ويطيعونَه. سيكون رائعًا أن يتصرَّف الجميعُ كخرافِ يسوع- ستنتهي متاعبُ البشريَّة. اليوم، فهمتَ الحاجة إلى أن تصبحَ خروفًا من قطيعِ الربِّ من أجل مجدِ الله.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز