كلّ إعلانات الرّب لنا هدفها أن تملأنا بالبركة، إن تعلّمت شيء وشعرتَ باضطرابٍ في قلبِك فاتركه، لأنّهُ ليسَ من الرّب.

فالتّحذيرات الموجودة في كلِمة الله مفيدة جداً لنا، لأنّ أعمالَ إلهنا العليّ كاملة، فمَهمَا حذَّرَنا الإنجيل بقوّة لن نشعر باستياء في قلوبنا، حتى وإن كانت هذه التحذيرات تقودنا للبكاء أحياناً، والنّدم فهي "جلداتٌ مقدّسة" تقودُنا إلى السّعادة:

(قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».  يوحنا(33:16

فالأمور الدينية تختلف عن أمور الرّب، لأنّها تضغطُنا وتتطلّب تضحيات كبيرة منّا ولا تمنحنا السّلام مطلقاً، فالذي يتعلّم المبادئ الدينيّة، يكون كشخصٍ يأكلُ كثيراً، لكن لا يُشبِع جوعَهُ، فالمتديّنون كالذي يعاني من البدانة، يبدون أصِحّاء لكن بالحقيقة لديهم الكثير من الأزمات.

كلّ تعاليمِ المسيحِ التي قالَها لنا بنفسهِ أو من خلالِ أحدِ أنبيائه، مسجّلة في الكتابِ المقدّس، كي تكون خيراً لنا. لا تتردّد بالإيمانِ بها، ولا تحاول كثيراً وتيأس كي تطبّقها في حياتك، لأنّه بعدَ حصولك على الإعلانِ الإلهيّ، سيسود السّلام قلبك تلقائياً، وليس القنوط.

فمَنْ يتعلّم مِنَ الرّبّ، لن يتصرّف بشكلٍ غير صحيح، أو يستخدم طرق الإحتيال والعنف لتحقيقِ الأشياء. فإلهنا كاملٌ في كلّ أعمالِه، لأنّه طاهر وقدّوس، ويتوجّب أن يخدمهُ الجميع.

ربّما نعبر في ضيقاتٍ خلالَ مسيرتِنا في هذا العالم، لكن كمَا انتصر مَلِك الملوك على العالمِ، فنحن بالتأكيد سنكون منتصرين وغالبين أيضاً، يكفي فقط أن نتبع خُطاه ونقبل تعاليمه.

    محبتي لكم في المسيح

      د.ر.ر.سوارز