-
-
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ. (يعقوب26:2)
كلُّ من يؤمن يُرضي الله، لأنَّه يسمع كلمته ولا يزدري بها. لا يوجد شخصٌ واحدٌ لا يعرف ماذا يفعل بعدَ أن يستمِع إلى الإنجيلِ. اليقينُ الذي يأتي إلى قلوبِ الذين يستمعون إلى الكتاب المُقدَّس هو ما نسميه بالإيمان. الشَّخص الذي يتجاهل الإيمان لن يُرضي الربَّ أبدًا (عبرانيين6:11).
إذا لم يكن لديك إيمانٌ فلن تصلِّي. ولكن من يمكنه اتِّهامك بعدمِ الإيمان؟ بالنَّتيجة لن تقرأ هذا المَقال إذا كنت بلا إيمان. حتى لو كان صغيراً، إذا تمَّ تطبيقٌ إيمانك بالطريقة الصَّحيحة، فستكون البركة لك. مُعظم النَّاس يُسيئون فهم الإيمان عمداً. الآن، تُولد الرِّغبة من الحاجة والإيمان من وعودِ الله. الرِّغبة هي شيءٌ نهدف إليه؛ الإيمانُ هو يقينُ الأشياء التي ننتظرها (عبرانيين1:11).
إذا تركَ الرُّوحُ الجَسد، يُصبح الشَّخصُ ميِّتًّا. وبنفسِ الطريقة، إذا لم يكن لإيمانك أعمال، فهو مِثل جسدٍ بِلا روح (يعقوب26:2) ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ هناك الكثيرُ من النَّاس يَحمِلون في قلوبهم "موتًا"- إيمانًا بلا أعمالٍ. أولئك الذين لا يُمارسون الإيمان يُلحِقون ضررًا كبيرًا بأنفسِهم، لأنَّنا يجب أن نفعل ذلك دائمًا. إذا لم تكن بحاجةٍ للصَّلاة من أجل شيءٍ معيَّن، فتشفَّع للذين يُعانون.
لقد أودعَ اللهُ فيك رجاءً عظيماً بإيمانِك. بواسطته، يُمكنك التَّخلُّص من المشاكل، والعمل بنفس الطريقة التي عَمِلَ بها يسوع، من خلالِ شروط العمل باسمهِ ووضع القوَّة الإلهيَّة موضِع التَّنفيذ. وهكذا، تتوفَّر لك القوَّة لتساعدك على الانتصار عندما تؤمن. من ناحيةٍ أخرى، لن يحصلَ المشكِّكون على شيءٍ.
نالَ إبراهيمُ البركة ليكون أباً لعائلةٍ كبيرة. ورغم ذلك، قد تمَّ اختباره حتى بلغ مائة عام، عندما وَلد إسحاق (تك5:21). على أيِّ حالٍ، خلال كلِّ ذلك الوقت، أقرَّ أنَّه دُعي إبراهيم- أبٌ لجمهورٍ كبيرٍ من الأمم (تك5:17). على الرُّغم من أنَّ كلَّ شيءٍ أظهر أنَّ هذا لم يكن صحيحًا ولن يكونَ كذلك، إلَّا أنَّه كان متأكِّدًا تمامًا من أنَّ الربَّ قديرٌ لتحقيق وعدِه (عبرانيين23:10).
بماذا شعرتَ من العليِّ؟ إنَّ اليقين بأنَّ بركةً ستُعطى لكَ هو كلِّ ما تحتاجه لحدوثِ المُعجزة. الذي يمتلك القناعة يُمكنه أن يبدأ في تسبيح الربِّ. بالإيمان لن تتعثَّرَ بحجرٍ واحدٍ، لأنَّ الله سيَمنح النَّصر لِمَن يُتمِّم وصاياه دائماً. بالإيمان نجَحَ أبطالُ الماضي (عبرانيين11).
لم تكن هناك حالةٌ واحدةٌ أخفقَ الله فيها. بالتَّأكيد لن يكونَ الأمرُ مختلفًا معك. لذلك، لا تَدع نفسَك تنهزِم بما ترى، على ما يبدو، أنَّه الحقيقة. كُنْ حازِمًا في إثبات ما يُعلنه الكتابُ المقدَّس لك. إنَّ الله العليَّ أمينٌ ومستعِدٌّ دائمًا لتحقيقِ كلامِه (إرميا12:1).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز