-
-
فَقَالُوا: «بَاطِلٌ! لأَنَّنَا نَسْعَى وَرَاءَ أَفْكَارِنَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ حَسَبَ عِنَادِ قَلْبِهِ الرَّدِيءِ». (إرميا12:18)
الشَّخصُ الذي يقرِّر الاستماع إلى الإغراءات يتَّخذ القرارَ الأسوأ. كم مرَّة، حتى مع معرفة العقوبة الموجَّهة للَّذين ينحنون أمام مقترحات الشَّيطان، ألَّا نفعل ذاتَ الشَّيء؟ نحنُ مثل أطفال غير مسؤولين، ولكن مع اختلاف واحد: نعرف ما يحدث للأشخاص الذين يتركون الطريق الجيد للسَّير في الظلام. سيكون أمرٌ حسَن هو التفكير في قراراتك قبل فوات الأوان.
يُمكن لله أن يغيِّر قلبك الشِّرير، ويحوِّله إلى قلبٍ حسَب رغبتِه. من الأخطاء التي نرتكبها أن نحكمَ على أنَّنا مختلفون عن الآخرين، معتقدين أنَّه يُمكننا ممارسة بعض الأشياء التي، على الرُّغم من أنَّها محظورة، نعتقد أنَّها سوف تفيدنا. الآن، عندما يمنعنا الربُّ من فعل شيءٍ ما، فذلك حتى لا نكون تحت سلطان الشِّرير. كُنْ حكيماً وابتعد عن الخطيئةِ.
عندما يتخلَّى الإنسانُ عن الشَّر، فإنَّ العليَّ يحوِّله إلى إناءٍ للكرامة، شخصًا حسبَ قلبه. ولكن عندما يُقسِّي قلبه ولا يستمع للربِّ، فإنَّه يسلم لرغباتهِ. ثمَّ يدخل الشَّيطان في العمل، ويُسيطر على ذلك الشَّخص الذي يبدأ في أن يكون عبدًا له. بعد ذلك، تختفي سنوات السَّلام والازدهار والصَّحة الجيِّدة كما لو كانت حلماً قصيراً.
للقدير القدرة على إنجاز كلِّ شيءٍ. إذا أطعناه، سوفَ يجعلنا ناجحين. ولكن إذا لم نصغِ إليه، ستكون نهايتنا كارثيَّة. مادام الأمر كذلك، فلماذا نحتقر منبعَ الخير ونسجد لنخدم ينبوع الشَّر؟ أولئك الذين يفضِّلون "الحبَّ الجنوني" يتَّخذون القرار الأكثر حزنًا. فقط الحبُّ الحقيقي يجب أن يحظى باهتمامنا. عندما تكون أفعالنا نظيفة، دون أيِّ دنسٍ، نمتلك السَّعادة الحقيقيَّة فقط.
لا يزال بإمكانك أن تصبح سببًا للسُّخرية والعار حتى بعد تلقِّيك أفضلَ الوعود من العليِّ. إنَّ الذين لم يحفظوا ما أوكِل إليهم يُظهرون أنَّ الوعود لم تأتِ ولم تتحقَّق. الآن، سيفعلُ القديرُ ما وعَد به إذا قمنا بمسؤوليتنا. إنَّ الوعود الإلهيَّة مشروطة. لا يُمكننا المطالبة بها إذا لم نفعل ما هو مطلوب منَّا.
الربُّ على استعدادٍ ليرفعك أو يعاقبك. ماذا تفضِّل؟ في اليوم العظيم سينتقل من محامٍ إلى قاضٍ. لذلك، لا تنسَ أنَّ قرارك هو الذي سيحدِّد ما سيكون الله بالنِّسبة لك. إلى جانب العقوبة الأبديَّة، إذا كنتَ تهتمّ فقط بما يُمكن أن يحدثَ لك هنا في هذا العالم، فأنتَ أحمقٌ. بِما أنَّك لستَ تحت الحِماية الإلهيَّة، يُمكن للشَّيطان أن يضرِبكَ بأيِّ شرٍّ.
الشَّخص الذي يتبع خِططَ العليِّ هو المُنتصِر. أولئك الذين يَسعون جاهدين لإطاعة الوصايا سيَرون أنَّهم سيكونون مِثل عظمة الله، مُشرقون في طُرقهم. أولئك الذين لا يُجاهدون لإطاعة الخطَّة الإلهيَّة يسيرون في الظَّلام وسيسقطون بالتَّأكيد.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز