-
-
الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. (مزمور3:103)
أبشعُ شرٍّ يُصيب الإنسان ليس السَّرطان بل الخطيئة، لأنَّ المرض يقتل الإنسان غالباً، لكنَّه لا يضرّه بعد ذلك. أمَّا الخطيئة فتفصل الإنسان عن الله، وتحوّله إلى خادم للشَّيطان، يهاجم الإنسان كما يشاء، ورغم ذلك، بعد الإصابة والموت بأمراض مثل السَّرطان. سيحدث شيءٌ رهيب لهذا الشَّخص. فعلى الرُّغم من أنَّ الكثيرين يقولون إنّ الشَّخص قد ارتاح، لكنَّه إذا لم يخلص، فسوف يتَّجه نحو الهلاك الأبدي.
بحسب الكتاب المقدَّس، الربُّ يغفر كلَّ الذّنوب. ولكن يجب أن يطلب الشَّخص المغفرة. يعتقد الكثيرون أنَّه يكفي أن نقول، "يا الله، لقد أخطأت، اغفر لي!" يعتقدون أنّه في اللَّحظة التالية، سيتخلَّصون من أخطائهم. في الواقع، هناك حالاتٌ يكون فيها هذا كافيًا، لأنّه لم يكن هناك إهانة أو سطو أو خيانة لشخصٍ آخر. لكن في الحالات التي يتعرَّض فيها شخص ما للأذى، عليك أن تبحث عنه وتطلب منه المغفرة.
لقد فهِم داود أهميَّة عدم نسيان أيٍّ من الفوائد التي كان العليُّ مستعدًّا لمنحِها، ويجب أن يكون هو نفسه اليوم معنا. ولكن لكي تصل إلينا هذه البركات، لا بدَّ من التّوبة الصَّادقة والاعتراف الكامل. عندما يُخطئ شخصٌ ما ضدَّ شخص آخر، يكون الجاني تحت يدي المُعتدى عليه. ولكن عندما يدرك الخاطئ فشله، فإنَّه يتَّخذ واحدة من أجمل المواقف ويتحرَّر من الإدانة.
عندما يخطئ الإنسان، يقنعه العدوُّ بالسُّقوط أكثر فأكثر، لأنَّ كلمة الله تقول غمرٌ ينادي غمراً (مز7:42). لهذا السَّبب، من لا يتوب يمكن أن يُستخدَم بطريقة أسوأ. وهكذا فإنَّ الشَّيطان لا يتركه وحده. تذكّر: هدف الشَّيطان هو السَّرقة والقتل والتَّدمير (يوحنا 10.10 أ)، وسوف يفعل كل ما في وسعه لتحقيق هدفه.
يشفي الربُّ كلَّ الأمراض، ولا يوجد موقف لا يملك فيه القوَّة أو الإرادة للتّعافي. كلُّ ما هو ضروري حتى يحدث الشِّفاء والتَّعويض الكامل هو داخل هذا الوعد. في كثيرٍ من الحالات، لا تكفي الصَّلاة مرَّة واحدة، لأنَّه في بعض الأحيان يكون هناك شياطين، ويجب طردهم. في حالاتٍ أخرى، هناك خطايا لم يتمّ الاعتراف بها.
عندما كان يسوع هنا على الأرض، لم يشفِ الكثيرين فقط، ومدِّ يده عليهم، بل طردَ الأرواح الشِّريرة التي سبَّبت لهم الأذى أيضاً. لم تكن هناك حتى حالة واحدة قد فشل فيها السَّيد. لذلك عندما يقرِّر المرءُ أن يطلب شفاءه من الربِّ، يكون على يقين أنَّه سيحصل عليه. ولكن في كثير من الأحيان، يجب أن يتعامل الله مع روح الشَّخص أوَّلاً.
لا يهمّ ما هي مشكلتك. حمَل يسوع أمراضك وآلامك. لهذا السَّبب، شفاؤك مضمونٌ! لا تنخدع بأيِّ شيء قد يقوله النَّاس لك، لأنَّ الله قد اهتمَّ بموقفك فعلاً. الآن، من الضَّروري الحصول على البركة، لأنَّك ستشهد خلالَ وقتٍ قصير أنَّه يشفي حقًا جميع أنواع الأمراض.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز