وَجَمِيعُ الرُّؤَسَاءِ وَالأَبْطَالِ وَجَمِيعُ أَوْلاَدِ الْمَلِكِ دَاوُدَ أَيْضًا خَضَعُوا لِسُلَيْمَانَ الْمَلِكِ. (أخبار الأيام الأول24:29)

لا يوجد شيءٌ أفضل من أن تكون في سلامٍ مع الربِّ الإله. من يفعل إرادة القدير يتعلَّم أن يتمتَّع بكلِّ الأشياء الجيِّدة التي خلقها. بالنِّسبة لهؤلاء النَّاس، كلُّ شيءٍ على ما يُرام. إنَّهم يعيشون حياتهم بسعادة دون معرفة الآلام التي يشكو منها الآخرون كثيرًا. ما يحدث هو أنَّهم يتمتَّعون بالشَّركة مع العليِّ. لذلك لا يصل غضبُ العدوِّ إليهم.

حتى الأعداء يبقون في سلام مع خدَّام الله. عندما يجهِّز الشَّيطان لهم فخَّاً يضع الربُّ يده بداخلهِ ولا يسمح له بالعملِ. إذا طلبَ أحدٌ من الشَّيطان مهاجمة أحدِ أبناء الله، فإنَّ العدوَّ يتراجع ولا يهاجم، لأنَّ الذي يحميك أقوى ولن يسمح للعدوِّ بأن يسبِّب أيَّ شرٍّ لأولاده. الله حمايتنا دائماً.
اختبر الملكُ سُليمان صلاح الربِّ. من بين بني داود، تمَّ اختياره خلفًا لأبيه كملكٍ. لولا النِّعمة الإلهيَّة، لكان قد رُفِض من الآخرين الذين أرادوا العرشَ. ولكن كان هناك تصفيق واسع النِّطاق. وهكذا استطاع تطوير مُلكه دون أيِّ تهديد. عندما يكون الشَّخص في علاقة جيِّدة مع العليِّ، فإنَّ كلَّ شيء يسير على ما يُرام بالنِّسبة له.

في تلك الأيام، وُجد هناك العديد من الأمراء في إسرائيل. أعدَّهم داود لإنجاز مهمَّات هامَّة في المملكة. كلُّهم رأوا أنَّ يدَ الله كانت على سُليمان، فقبلوه ملكًا وتعاونوا معه. سوف تجعلك نعمة الله التي على حياتك شخصًا مميَّزًا من جميع النَّواحي. لا توجد طريقة يمكن للعدوِّ أن يُزعج الذين تربطهم علاقة جيِّدة بالربّ.

لقد رأى العظماء- الأشخاص المتميِّزون- أيضًا أنَّ ابن داود لائق تمامًا للمكان الذي كان فيه، وكانوا يحترمونه. بعد ذلك أرشدته يدُ القدير الصَّالحة للنُّمو والأمان وفي خوف الربِّ. كتب سليمان ثلاثة آلاف مثل و1005 قصيدة. جعله القدير يتفوَّق على حكمة المصريين، الأمر يستحقّ أن تكون خادماً لله.

أخيرًا، قال كاتبُ هذه الأسفار المقدَّسة أنَّ جميع أبناء الملك داود يخضعون للملك سُليمان. لم يكن هو البِكر الذي يجب أن يكون له الحق في وراثة العرش بحسبِ التَّرتيب الطَّبيعي. ولكن حقّه هذا كان جزءًا من وصيَّة العليِّ، الذي اختاره لمِثل هذه المهمَّة النَّبيلة. لا تكفَّ عن امتلاك ما يمنحك إيَّاه الله، لانَّ خوفك سيحول دون التَّعرف عليك، الله سيكون معينك.

يخضع الجميعُ لمختاري الله. النِّعمة الإلهيَّة على الإنسان تجعله مقبولاً على أنَّه الشَّخص المُختار من قبل العليِّ. لذلك، لا تتردّد في افتراض ما يمنحك إيَّاه القائد القدير. إنَّه يعرف كيف يُغلق جميع الحجج المخالفة. لقد حان الوقت لتتبوَّأ مكانتك في المسيح. كُنْ حازماً وقويّاً لانَّ الربَّ معك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز