-
-
وَعَظَّمَ الرَّبُّ سُلَيْمَانَ جِدًّا فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ، وَجَعَلَ عَلَيْهِ جَلاَلاً مَلِكِيًّا لَمْ يَكُنْ عَلَى مَلِكٍ قَبْلَهُ فِي إِسْرَائِيلَ. (أخبار الأيام الأول25:29)
إن أطاعَ مختاري الله وأتمُّوا ما أعطِي لهم كمهمَّة، فسوف يرون يدَ الربِّ الصَّالحة عليهم. ليس من الجيِّد أن تلعب بالأشياء الرُّوحية. ومن لم يُنجز ما أمِر به سيرى أنَّ إهماله يضرُّ بهِ كثيراً. كيف سيُستجاب لنا إذا لم نولي الاهتمامَ المُناسب لإلهِنا؟ قالَ يسوعُ أنَّه بنفس الكيل الذي نكيلُ به، سيُكال لنا ويُزاد (مر 4، 24).
لقد تولَّى سُليمان عرشَ الربِّ مكان داود، واثقًا من حقيقة استخدامه لبركة الشَّعب؛ وهكذا حدث. انتبه: لم يجلس على عرش إسرائيل أو داود أبيه لولا مشيئة الربِّ. وبالمثل، فإنَّ مركزك في السُّلطة يأتي من الله، وبالتَّالي، يجب أن تتحمَّل ذلك بخوفٍ ورعدة، لأنَّ العليَّ سيُحاسَبك على ما فعلته كمُمَثل له. إن كان لدينا هذه الفكرة جميعاً، فلن نرى الكثير من الأشياء الخاطئة.
من ناحيةٍ أخرى، كان يعلَم أنَّه كان يشغل مكان والده، الذي كان ملكًا عظيمًا. سنخلف الربَّ يسوع، ولن يكون الأمرُ سهلاً إذا لم نبحث عن الإرشادات التي تركَها لنا. أولئك الذين يؤمنون به يجب أن يسلكوا كما سارَ هو. كانت مكافأة سليمان أنَّه تعظَّم كثيراً أمام أعين الأمة كلّها.
كانت النِّعمة الإلهيَّة مع سُليمان لإعطاء النَّجاح الضَّروري في كلِّ ما وضعَ يديه عليه لتنفيذه. هذا ما يجب أن يحدث لجميع الذين يعملون عمل الرُّوح. جاءت قدرته من الربِّ الذي أعطاه الحِكمة ليميِّز بين الصَّواب والباطل. يتوقَّع الله هذا من كلِّ شخص يختاره ليقوم بعمله. عندما يدع القادة أنفسهم بين يدي القدير، يحدث شيءٌ مشابه.
لقد كانت جلالة سُليمان حقيقيَّة، ولم يتمّ الحصول عليها بقوَّة السِّلاح. كان شيئًا أعطاه الربُّ له، لأنَّ سُليمان خضع له كخادمٍ وعمل ما يُرضي الله. نكتب كيف سيُعاملنا الله القدير. إذا فعلنا كلَّ شيء كما قال لنا وحده، سنحصل على بركته بالتَّأكيد. ولكن إذا أهملنا عمله، فلن يكون الربُّ قادرًا على أن يعطينا ما خطَّط له.
نمَت حكمة ابن داود كثيراً. لذلك، ذهبَ الملوك والملكات والحكماء إلى إسرائيل ليعرفوا عن كثبٍ ما فعله العليُّ من أجلِه. قد يحدثُ نفس الشَّيء لك، لكن من الضَّروري أن تدعَ الربَّ يهدي طريقك ولا تتعثَّر بأيِّ عقبة أمامك. أفضلُ شيء هو أنَّ الدَّينونة لن تأتي على حياتك. سوف يُكرمك الله إذا أكرمته أيضاً.
الشَّخص الذي يتَّقي الربَّ ويهرب من الشَّر ولا يدخل في طريق الخطيئة سيرى اليدَ الإلهيَّة ترفعه فوق الكلِّ. حتى لو كان في مكانٍ عسرٍ، دون أيّ قصَّة سابقة جيِّدة، فإنَّ الآب سيرتقي به وسيضعه في أماكنٍ مُبهجة. إنّ خالق كلِّ الأشياء يعرف كيف يُكافئ كلَّ من يخدمه.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز