قوة الإيمان

الخالقُ لا ينخدع لأنَّه يحبُّ البرَّ والعَدل (مزمور5:33). كلُّ نصيحة نحتاجها للحصول على حياةِ جيِّدة واردة في الكتاب المقدَّس. لذلك لن ننخدع ولن نعاني. إذا لم نولي انتباها لِما يقوله لنا، فسنكون محاصَرين من قبل العدوِّ. لكنَّ الحُكماء يغيِّرون طريقة حياتهم عندما يتعلَّمون من الكلمة. فيعيشون حياة جيِّدة.

لقد وُلدنا من جديد، لكن لا يزال لدينا بعض العادات التي تُحرجنا من الطبيعة القديمة. لذلك يجب التَّخلُّص منها. يقول يعقوبُ في رسالتهِ: لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب21:1). نجد في الكلمة نصائح، إذا قبِلناها، ستُساعدنا على التَّعرف على الأشرار وتجنُّب سلوكهم.

الآية التي ندرسَها تتكلَّم عن أصحاب الشِّفاه الكاذبة. لذا فهم لا يفعلون أشياء جيِّدة لكنَّهم يفعلون ما يريده العدوُّ. للأسف نرى أشخاصًا يبدو أنَّهم روحانيُّون جدًا. «اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ (مت15:7). إذا لم يتوبوا عن خطاياهم، فسيتمُّ رفض دخولهم إلى الملكوت المجيد في يوم الدَّينونة (رؤ21:8).

النَّاس الذين لديهم هذا الموقف لا يُمكنهم الاستماع إلى القدِّيسين. لكنَّهم يهتمُّون إلى الذين لا يعيشون حسب كلمة الله دائماً. علاوةً على ذلك، فهم سُعداء باللُّغات العاميَّة الجديدة، ويولون انتباها إلى الثَّرثرة، كالتَّحدث عن الشَّائعات التي يستمعون إليها. هذا هو السَّبب في أنَّهم غير سعداء طوال الوقت ويَشكون من الحياة. دليلُ حياتهم هو ما يدور في قلوبهم.

أنت تعرف هذا النَّوع من النَّاس لأنَّهم لا يعترفون بما يقوله الربُّ، وهم يتذمرّون دائمًا. الكثيرُ من المشاكل الأخرى تنضمّ إليهم. لذلك هم أشرار وأنانيُّون. (مزمور 42: 7). يغضبون إذا لم يُرحَّب بهم كما يحلو لهم. حتى عندما يكون لدى الشَّخص مشاكله الخاصَّة ولهذا ولا ينتبه لوجودِهم.

الطريقة التي يتحدَّثون بها مرتبطة بالأشياء التي يستمِعون إليها (1كور 33:15). الأكاذيبُ تحكم كيانهم الدَّاخلي. يتكلَّمون بما يبتدعه إبليسُ لأنَّ لسانهم خادمٌ للشِّرير. لذلك هم مُرتبكون دائماً. يعطون أسوأ الأمثلة. ويتصرَّف أصدقاؤهم مثلهم.

هذه الإعلانات موجودة في كلمة الربِّ حتى نتمكَّن من تغيير الطريقة التي نتصرَّف بها لإرضائِه. إذا قلنا شيئًا هنا وفتح عينيك، غيِّر وضعَك. الربُّ يحبُّك، لكن يجب أن تغيِّر الطريقة التي تتصرَّف بها إذا كنت تريد أن تعيش في منزله. لذا، أين ستقضي الأبديَّة؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز