-
-
كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ (1كورنثوس 11: 4).
خَلقَ الله الإنسَان على صُورتهِ ومِثالهِ (تكوين 1: 26، 27) لِذلكَ، لا يَنبغي أن يُسيطرَ عَليهِ أحَد، إلا الرَّب وَحدهُ. ولكَنْ هَذا لا يَعني أن نَكونَ ثَائرينَ عَلى تَعاليم اللهُ في بَيْتِهِ (كنيسته). من وَاجِبْنا أن نُطِيعَ الرُّؤسَاءَ، ولَكِنْ لا نَسَمحُ بَأن يَكونوا أسياداً عَلينا. لأنّ الرَّبَ يُريدُنَا أن نَخْدِمَهُ دُونَ وسَطاء.
اِختَار الرَّبُ أن يجَعَلَنَا أروعَ مَخْلوقاتهِ، فصَنَعنَا عَلى صُورتِهِ ومِثَاِلهِ. لِذَلك لا يُمكنَنَا السَّمَاحُ لأحدٍ بأن يُسيطرَ عَلينَا أو يُملي عَلينا مَا يَنْبَغي أنْ نَفعَلهُ في الحَيَاة. وحْدَهُ الرَّبُ يَسوع لهُ الحَقّ أن يَكونَ سَيّداً ومُعَلماً لنا.
لا أحَد يَنبغي أن يُسيطرَ عَلينا أو يَقودُنَا مَهمَا كَانت أوضَاعُنا المَادية أو الرُّوحية. وإذا كَان الرَّجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَيَضعُ غِطاءً عَلَى رَأْسِهِ، فَهوَ يُغضِبُ الله الذي جَعلَ رَأسهُ فَوقَ كُلّ الخَليقةِ، لِذلكَ كُلّ صَلاة أو نَبوّة يَجبُ أن نَفعلهَا بِمسؤولية وطاعة للرَّب.
لقدْ كَان الإنْسَانُ تَحتَ سُلطانِ الخَطيئِة، وكَان الشّيطَان يَقُودَه. ولَكن، بِمَجِيء الرَّب يَسُوع، ومَوتهُ وقِيامَتهُ، أصَبحَ الكَائن البَشَري حُرّاً. وكُلّ مَنْ يَفهمُ تَضحيةَ الرَّب يَسُوع ويَقبلهُ كسيّدْ ومُخلّص، يَقبل مَنصِبهُ الروّحي الجَديد، ولا يَنْحَني إلا للرَّبِ، ويَفْعَلُ كُلّ شَيء بِمسؤولية، كَمُمَثل عَن المَسِيح.
إنّ الغِطاءَ الوَحيدَ الَّذي يُسمحُ لنا باِسْتعمَالهِ هَوَ الرَّب نَفْسَهُ. والخُضُوعَ للرَّبِ يَعني المُوافقةُ على مَا يقولُهَ في كَلِمَتِهِ وتَنفيذهُ. ولا يَجبُ أن نَسمحَ لأحدٍ بأن يُضَايقنا، والذي يُوافقُ بأن يَكونَ أحَداً رئيسَاً عَليهِ يُشِينُ إلى نَفْسِهِ.
هَذا لا يَعني أن نَتمرّدَ عَلى الَّذينَ وضَعهُم الرَّبُ لِخدمَتِه، لأنَهُم حَصَلوا على هَذا الكَهنوت مِن أجلِ بُنيَاننا، ولكنْ دُون أن يَكونوا أسياداً عَلينا. يُمكنُنا أن نَخْدِمَ الرَّبَ مَعاً.
وأخِيراً لا يَنبغي أن يَجمعَ بَيننَا وبَيْنَ الرَّب الإله أحَدٌ إلا يَسُوع (1تيموثاوس 2: 5). فَالاِستِعَانة بالوسَطاء ضِدّ تَعليم الإنجيل.
محبتي لكم في المسيح
د.سوارز