-
-
وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ. جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ. (تسالونيكي الأولى5: 4-5)
إنَّ اليومَ الذي نسمع فيه عن الإنجيل ونقبل الربَّ يسوع كمخلِّص لنا هو أهمّ يومٍ في حياتنا. وعندما يقبلنا يسوع كأولاده، لا يشفينا فقط ويغيِّر أرواحنا- أنفسنا الحقيقية- ولكنَّه يعيد بناءنا أيضًا، وهذه أكبر معجزة يمكن أن تحدث في حياة الإنسان. أولئك الذين يقبلونه يتحوَّلون من أعداء إلى أبناءٍ أحبَّاء. لهذا السَّبب نُقبل في محضره في أيِّ لحظةٍ.
يولَد الإنسان تحتَ الجسَد الخاطئ، ولهذا يتألَّم حتى عندما يولد. كلُّ الذين لم يتحوَّلوا يواجهون حياة صعبة، لأنَّ العدوَّ يُزعجهم ليلاً ونهاراً لأنَّهم في الظَّلام. ولكن عندما يسمعون دعوة الله، يبدؤون في اتِّخاذ "خطواتهم الأولى" في أرض الحرِّية. بعد ذلك، ينتهي الإدمان والخطايا وأعمال الشَّيطان الأخرى في حياتهم، ويُصبحون أحرارًا حقًا!
لا يُمكن للجحيم أن يهيمِن على المخلَّصين أو يؤثر عليهم، لأنَّهم أُخِذوا من إمبراطورية الظلام ونُقِلوا إلى ملكوت الله (كولوسي13:1). الآن، هم يعيشون في أرض المَوعد، ولن تصلَهم سهامُ الشِّرير، باستثناء أولئك الذين يقعون في التَّجارب. على أيِّ حال، إذا تابوا وعادوا إلى السَّيد، فسيكونون ثانية تحت الحِماية الإلهية، ويتمتَّعون بوعود العليِّ!
البركة العظيمة، فيما يتعلَّق بعودة يسوع، هي أنَّنا لن نتفاجأ إذا لم نعيش في الخطيئة. أولئك الذين يُخطئون، ولكنَّهم يتوبون ويستمرُّون في القداسة، لن يخيبَ أملهم. سيكون يوم فدائنا الكامل مجيدًا. لهذا لا تدع أحداً يسبِّب لك الخوف، لأنَّ هذا الاختبار سيكون ثميناً لعيني الآب. ليس هناك خطأ في الرِّغبة في عودة يسوع، وهذا الشَّوق أمرٌ ضروري.
يجب ألَّا نقبل أيَّ عمل من أعمال الظلام في حياتِنا. يجب توبيخ كلَّ عملٍ من العدوِّ في جسدنا كالمرض، وفي أرواحنا كالخطيئة، في الموارد الماليَّة، في عائلاتنا، وكلُّ ما يتعلَّق بنا. لديك القدرة على القيام بذلك إذا طلبت باسم يسوع وآمنتَ أنَّه سيحقق ذلك. تذكَّر: يجب أن نحفظ أنفسَنا في الله!
راقب ما هو الخطأ في أيِّ مجال من مجالات حياتك واطلب من العدوِّ المغادرة. إذا كنت تتأمَّل في الكتاب المقدَّس، فسترى أنَّ الربَّ يحذِّرك من الهجمات الشِّريرة في جميع الأوقات. بالنِّسبة للذين يسعون إلى العيش في المَحضر الإلهي، سيشعرون بلمسة روح الله بالتَّأكيد إذا كان هناك شيء شرِّير من حولهم. لذلك، فإنَّ الإرشاد الإلهي هو: اسلكوا بالرُّوح ولا تتمِّموا شهوة الجسَد (غل16:5).
بالتَّأكيد لا تقبل شيئًا من إبليس، لأنَّك قد تركتَ مملكة الظلام بالفعل نحو ملكوت النُّور. كيف يمكن لابن النُّور أن يعيش مليئًا بالرَّغبات الخاطئة، وتسيطر عليه آلام الجسَد، والمرض، والإفلاس، ودون أيِّ تعبير؟ يُخبرنا الكتاب المقدَّس أن ننهضَ ونضيءَ لأنَّ نورنا قد جاء (أش 60: 1).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز