-
-
وَكَانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ الشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ، وَلَمْ يَجِدُوا مَا يَفْعَلُونَ، لأَنَّ الشَّعْبَ كُلَّهُ كَانَ مُتَعَلِّقًا بِهِ يَسْمَعُ مِنْهُ. (لوقا19: 47-48)
إنَّه لأمرٌ مثير للإعجاب كيف شعرَ النَّاس وما زالوا يشعرون بالانجذاب نحو الربّ يسوع. هذا أحبطَ الخِطط التي وضعَها الكهنة والكتبة وقادة الشَّعب. لقد أرادوا قتل السَّيد بسبب الحسَد فقط. اليوم، على الرُّغم من أنَّ الزَّمن قد تغيَّر، إلَّا أنَّ الأمور لا تزال متشابهة، وللأسف، ما زالت تحدث، لأنَّ الشَّيطان لا يزال يجد من هم على استعدادٍ لخدمتهِ.
كان التَّعليم جانبًا هامًّا من جوانب خدمة الربِّ. قاد النَّاسَ لفهم الفرق بين النُّور والظلمة، التَّعليم الدِّيني وكلمة العليِّ، الإيمان والطريقة الحمقاء لمحاولة خدمة الله. نتيجة لذلك، فعلَ كلَّ نوع من المُعجزات بيديه. بينما نأخذ النَّاس بعيدًا عن التديُّن ونأتي بهم إلى يسوع، نحقِّق معجزات مذهلة.
عندما يكون إيمان الشَّخص عقليًّا، فإنَّه يصبح شديد التديُّن والتعصُّب، ويظنُّ أنَّه أفضل من الآخرين دائماً أو أنَّه صاحب باب السَّماء (لوقا18: 9-14). لذلك، لا يعتقد هذا الشَّخص أنَّ أيَّ شخص خارج كنيسته سوف يخلص أو يستخدمه الله أو قادرًا على إرضاء الله. بينما يمتلئ الذين لديهم الإيمان الكتابي بالفرح عندما يفهمون أنَّ الله يستخدم خدَّامهِ.
تعاليم المسيح تجلبُ لنا الفهم. يتنبَّه الصَّالحون لِما يتكلمُّون. يتغيَّر الجسديٌّون في تصرفاتهم؛ البداية المكسورة تزدهر، وبالتَّالي، يصبحون جميعًا أمثلة. أولئك الذين يمارسون كلمة الله لا ينظرون إلى المتديِّنين على الاطلاق. هذا هو نوع الخدَّام الذي تحتاجه الكنيسة، لأنَّه بطريقة إيجابية في الوجود والإيمان، تصبح أعمالهم مشابهة لتلك التي عمِلها يسوعُ.
الأشرار في هذه الأيَّام هم مثل أولئك الذين كانوا في الماضي. وبنفس الطريقة التي كان هناك أشخاص يريدون إسكات السَّيد، وحتى قتله إذا لزِم الأمر، هناك أشخاصٌ في الوقت الحاضر يسلكون نفس المسَار في تهدئة الذين يفعلون مشيئة الربِّ. الشَّر كبير لدرجة أنَّ بعض النَّاس يخترعون وينشرون أكاذيب حول الذين يخدمونه بأمانةٍ وصدقٍ.
لاحظ التَّفاصيل التي وضَعها الرُّوح القدس في إعلان لوقا المكتوب. أولئك الذين حاولوا انتزاع حياة يسوع لم يتمكَّنوا من إيجاد طريقة للقيام بذلك. سيكون هذا أيضًا صحيحًا لكلِّ خادم يستخدم هذا الوحي جيِّدًا. حتى لو قرَّر الجحيم إنهاء حياتك من خلال استخدام رجلٍ آخر، أو مرضٍ عُضال، أو حادث، فلن ينجح. يعرف الله كيف يحفظ المُخلصين له (مز 31، 23).
لا تتعثَّر، لأنَّه لا يزال هناك الكثير ممَّا ينبغي فِعله في عمل الربِّ. سيستخدمك العليُّ لتحقيق خطته الجميلة. كُنْ مسؤولاً عن الحفلات التي ستحدث في السَّماء، فسيكون هناك احتفالٌ لكلِّ من يترك الظَّلام ويدخل إلى مملكة النُّور (لوقا7:15).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز