-
-
(مِنَ الضِّيقِ دَعَوْتُ الرَّبَّ فَأَجَابَنِي مِنَ الرُّحْبِ. المزامير (5:118
أن تدعو الرّبّ، أي أنْ تطلبَه من كلّ قلبِك وتصرخ له، نحاول جاهدين في كثيرٍ من الأحيان أن نسأل معونته، لكن لا نفعل ذلك بكامل قوّتنا (فلا نُظهر إيمانَنا وثقتنا الكاملة بقدرته). وعندما نحتفظ بأي خطيّة في داخلنا، لن يعمل الآب في حياتِنا.
- متى يجب أن ندعوه، علينا أن نصرخ للرّب في وسط المِحن، وكثيرون هم الأشخاص الذين يصلّون للرّب عند وقوعهم في التجربة لكن دون إيمان، ومن غير ثقة تامّة أنّ الآب سيسمعهم، فيستمرون بالقلق واليأس، وباتخاذ قرارات متسرّعة وخاطئة، خالية من أيّ تدخلٍ إلهيّ. إن كنّا نتعرّض لأيّ هجوم من إبليس علينا ألّا نسمح له أن يشتّت انتباهنا عن الإله الوحيد القادر على مساعدتنا وإنقاذنا.
- سميعٌ هو الله العليّ، قال كاتب المزمور أنّ الرّب قد سمِعه، فإن حدَث هذا معه، سيحدث مع أي شخص يدعو الرّب من قلبِه، لأنّ الله لا يميّز أحداً، ولا يعامل البشر بطُرقٍ مختلفة، بل على العكس، ينظر ويعتني بكلّ إنسان بذات الطريقة، لكن دون إيمان، لن نرضيه ولن نتيح لهُ المجال لتنفيذ خطّته في حياتنا.
أن يسمعني الرّبّ يعني أنّه سيجيبني، فالرّبّ يجيب دائماً كلّ من يحيا بحسب كلِمته المقدّسة، ويطلبه بالشّكلِ الصّحيح: بطاعة تعاليم الكتاب المقدّس، وصلاة الإيمان، والتمسّك بوعود الرّبّ إلهنا وإعلان السّلطان أمامَ أيّ تجربة.
- موضع مميّز، بالإضافة إلى التّحرير، يفعل الرّب أكثر ممّا طلبه داود: فأجابني من الرّحب، أي الحريّة الكاملة، فهكذا يعمل الرّب، فهو لا يخفّف أعباءنا فقط (من معاناة، مرض، قلق، ألم ، ظلم، إلخ...) بل يحرّرنا من كل هذا تماماً، ويضعنا في موضع لا يمكن للعدوّ أن يؤثر علينا مجدّداً، فمَع الرّبّ يسوع الحريّة هي حقيقة ملموسة ودائمة!
آمن بالحياة المزدهرة التي يريد أنْ يمنَحها لكَ يسوع، وأنّ كلّ ما في العالم سيزول، ماعدا كلِمة أبانا المحبوب. اسكب قلبك أمامه الآن وآمن بكلمته، لأنّه لا يُخزي منتظريه.
إلهنا يحبنا، فقد خلَقنا على صورته ومثاله لنكون سعداء، وأَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيد إِلَى الْعَالَمِ ليموت بدلاً عنّا ويضمَن لنَا الخلاص، فلذلك، سيعمل كلّ ما هو ضروريّ ليساعدنا. الرّب معكم !
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز