«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. 5فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. (التثنية4:6)

يُمكن للجميع أن يسمَعوا صوت الله ويعرفوا أنَّه صالحٌ وصَديقٌ للَّذين يطلبونه. أولئك الذين يتعرَّفون على الربِّ يتعلَّمون أنَّه ينبوع المياه الحيَّة، وهو يختلف عن الآبار المشققة التي يحفرها النَّاس لأنفسِهم تمامًا (إرميا13:2). ولدى أولاد الله الوعد الذي بموجبه سيحصلون على كلِّ ما يطلبونه باسم يسوع (يوحنا13:14). يجدر بنا أن ننتمي لله وأن نثبت في الإيمان.

قال السَّيد أنَّ الذين لديهم آذانٌ يجب أن يسمَعوا (متى15:11). أمرٌ هامٌّ جدًا أن نعرف أنَّ الله قد أعدَّ رسائل رائعة لشعبِه. علينا أن ننتبه إلى ما يقوله. بمجرَّد أن نتعلَّم درس الربِّ، يجب أن نبدأ العمل من أجل تحقيق ما أمرنا بفعلِه. وهكذا سوف نتذوَّق الحبَّ الإلهي الذي يفوق كلّ ما نتوقعه.

يوجد ربٌّ واحدٌ في الكون بأسره، يقود كلَّ شيء. ولأنَّه كامل فهو يفهم ما نقوله، وما نحتاجه، وفي نفس الوقت يمدُّنا بلطفه المحبّ. كلُّ من لديه مشاكل أو شكّ يحتاج إلى إصلاحِ طرقه. سيعطيك كلَّ ما تحتاجه إذا صليت لكي تفهم ما هو لك في المسيح.

أفضلُ أمرٍ هو أنَّ إلهنا رائع في كلِّ شيء. لقد قدَّم لنا وعودًا ثمينة جدًا حتى نصل من خلالها إلى ملء البركة. لن يفشلَ الله القدير في الاستجابة لنا تحت أيِّ ظرف من الظُّروف، لذلك يُمكننا أن نطمئنّ إلى أنَّ كلَّ ما علينا فِعله هو أن نسأل بإيمانٍ وسنحصل على كلِّ ما نحتاج إليه. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ (رومية 17:8).

لا يُمكن مقارنة إلهنا بأحدٍ. إنَّه أكثر من كاملٍ وقديرٍ في كلِّ شيء. إذا ثبتنا فيه وهو فينا، فيمكننا أن نسأل ما نريد وسوف يُعطى لنا (يوحنا 15: 7)، لأنَّ الربَّ لن يمنع شيئاً عن الذين يسيرون باستقامة ويثقون بكلمته ويتَّخذون القرار للتَّمتع بأفضل ما لديه (مزمور11:84). الشَّيء الوحيد الذي يتعيَّن علينا فِعله كي نتمتَّع بحضوره والشَّركة معه ونمتلئ ببركاته هو أن نسلك بالإيمان.

الربُّ لا يطلب منَّا أفعالاً عظيمة. علَّم يسوعُ أنَّنا ما لم نرجع كالأطفال فلن ندخل ملكوت السَّماوات (متى 18: 3). اليوم، يُلقي العليُّ عينه على الذين يعيشون حسب مشيئته وينفِّذون خطته للجنس البشري، ولذلك يضع أفضل ما لديه تحتَ تصرُّفهم. لا ينبغي للمسيحي أن يكتفي بالقليل مادام القديرُ قد أعطاه كلَّ ما لديه؛ بالنَّتيجة، لا مثيل لعطاياه.

لماذا الهروبُ من الله وطلب الأشياء الفارغة إن كان هو القدير وحده؟ بالنِّهاية لن يكتمل الإنسان إلَّا في الربِّ فقط من خلال الاستماع إلى كلمته والإيمان بها. مهما كانت حاجتك، ابحث عنها في الكتاب المقدَّس، وعندما تحصل على إعلانٍ ما، امتلكه على الفور.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز