يَا بَنِيَّ، لاَ تَضِلُّوا الآنَ لأَنَّ الرَّبَّ اخْتَارَكُمْ لِكَيْ تَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدِمُوهُ وَتَكُونُوا خَادِمِينَ وَمُوقِدِينَ لَهُ». (أخبار الأيام الثاني11:29)

يجبُ على المَسيحيين أن يكونوا غيورين فيما دُعوا للقيام به، لأنَّ التصرُّف بإهمال سيُسبِّب لهم الكثير من الخسائر. الآن، كلُّ من يحتقر عطيَّة الله، يُحتقر بلا شكّ من الله العليّ. ماذا يشعرُ الربُّ في قلبِه عندما ينظر إلى أبنائِه، ويكشف عن إرادته ويمنحهم الأدوات اللَّازمة للنَّجاح، لكنَّهم يتجاهلون خطَّته ويفعلون ما يفكِّرون فيه بشكلٍ أفضل؟

يجب اعتبار التَّعليمات الواردة في الكلمة وتلقّيها كوصايا. أولئك الذين عندهم الدَّينونة سيستخدمونها في صلواتِهم. على الرُّغم من أنَّ الوحي قد يبدو مستحيلًا، إلّا أنَّ الخادم الأمين سيُكافح لجعلها حقيقة واقعة. سيرى أولئك المُهمِلون أنَّ موقفهم لم يكن جيدًا، لكنَّ الكثيرين سيرَون ذلك بعد فوات الأوان بالفعل.

يقدِّم الكتاب المقدَّس نصيحة حول كيفيَّة القيام بالعمل عندما يقول إنَّ داود كان يُحسنُ العزفَ (1صم18:16). الأمرُ متروك لك ولي لإعداد أنفسِنا لخدمة الله بكلِّ طاقتنا، متذكِّرين أنَّ الأمرَ يأتي منه. اعرف هذا: من يسأل يأخذ. من يطلب يَجد. ومن يقرع، يُفتح له (لوقا10:11). آمِن وسيساعدك العليُّ، لأنَّه يَفي بوعودهِ دائمًا.

النَّاس الذين لا يقومون بتنفيذِ رسالته، كما يقول الكتاب المقدَّس، يجب أن يكونوا مستعدِّين، لأنَّ اللَّعنات الموصوفة في الكتاب المقدَّس ستصلُ إليهم (تثنية28: 15). لقد عانى الكثيرون بلا شكٍّ دون حاجةٍ. تأتي الفُرص، لكنَّ البعض لا يُمكنهم حتّى التقدُّم إليها، لأنَّهم سيُرفضون.

الغيورون يبتهج الربُّ بهم ويرفعهم حتى تأتيهم البركات (تث 28، 1، 2). النَّجاح في الحياة أم لا هو مسألة طاعة. لدينا هذا الوقت لنتمتَّع ببركات الآب ونكرمه فقط. لذلك يجب أن نجتهد ونستعين بالقدير. طريقتنا في العيش تُظهر هويتنا.

لن يكونَ هناك من يؤذي الذي يفعل الصَّلاح (بطرس الأولى13:3). إذا بذلَ المسيحيُّ بعض الجهد لتحقيق الإرادة الإلهيَّة، فهذا يكفي بالفعل، لأنَّ قوَّة الله ستمنح الشُّروط المناسبة. بالتأكيد لم يجعل العليّ أيَّ شيءٍ معقدًا. لذلك، قرِّر منع الشَّر الذي يرتكبه الآخرون. إذا كنتَ متحمِّسًا لتنفيذ الوصايا، فلن يتمكَّن أحدٌ من وضع يده عليك.

من الآن فصاعدًا، لا تصِف نفسك كمهملٍ لعمل الربِّ. أتمنى أن يكتب الناس عنك: "لقد كان ناجحًا في كلِّ شيء." إنَّ الموقف البسيط والأهم المتمثِّل في عدم الإهمال في العمل الإلهي سيجعلك منتصراً في كلِّ شيء. القرار لك فقط. لم يكن صدفة قول الله عن داود أنّه رجلٌ بحسبِ قلبِه (أعمال الرسل22:13). ماذا سيقول عنك؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز