وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. (لوقا47:24)

الخلاصُ الأبديُّ هو أعظم عملٍ يقومُ به الله لصالِحنا. كلُّ شخصٍ يحتاج إلى مغفرة الذُّنوب. أكبرَ مأساة هي عدمُ فهمِ ما سيحدث لك في الأبديَّة. إذا لم يُغفر لك ولم تولد ثانية، فسوف تعاني من الدَّينونة الإلهيَّة. من متسوِّل إلى أكبرِ سلطة في البلاد، من لا يتخلَّص من أخطائِه سيُعاني العذاب الأبديّ في بُحيرة النَّار والكبريتِ.

كان على يسوع أن يفتحَ فهمَ التَّلاميذ ليفهموا الحقَّ. أولئك الذين يُقاومون دعوة الربِّ، أو يتركونها لوقتٍ لاحقٍ، لا يعرفون الخَطر الذي سيقعون فيه. إنَّهم يُشابهون الذين يتعاطون المخدّرات دون أن يُلاحظوا أنَّهم سيقضون ملايين أو بلايين السِّنين- الأبدية- في الجحيم.

من أجل توفير عملِ الخلاص لنا، كان على يسوع أن يتحمَّل القِصاص عنَّا، بموتِه على الصَّليب وقيامته في اليوم الثَّالث. فهمُ هذه الحقائق أمرٌ بالغُ الأهميَّة. لقد تألّم المسيحُ لكي نتحرَّر من الدَّينونة الأبدية. ثمَّ بجسدٍ مُمَجّدٍ، ترك مملكة الموت وهزم الشَّيطان، ودمَّر أعماله.

شدَّدَ بعد ذلك على أهميَّة الكرازة بالتَّوبة ومغفرة الخطايا في كلِّ مكان. لذلك يجب أن نتحدَّث عن هذا العمل الرَّائع باسمِه. أولئك الذين يقاومون الحقَّ يستمرُّون في أيدي العدوِّ. إنَّهم لا يتخيَّلون مِقدار المُخاطرة بأنفسِهم عندما يُظهِرون أنَّهم غير مدركين لرسالة الخلاص.

بدون مغفرة خطاياك، لن تتحرَّر من سُلطة الشَّر. بدونِ الميلاد الثَّاني، لا أحد يتحرَّر من الدَّينونة المُستقبليَّة. هذا أمرٌ خطيرٌ لدرجة أنَّ الربَّ كان عليه أن يفتحَ فهمَ التَّلاميذ، وإلَّا فإنَّ الرِّسالة التي يتمُّ التَّبشير بها ستكون شيئًا دينيًّا فقط، وليست الطريق نحو الحياة الأبدية.

من لا يسعى إلى المغفرة الإلهيَّة يُسيطر عليه الشَّيطان تمامًا. لا فائدة من الصَّلاة والبكاء، ووعد الله أنَّك في يومٍ من الأيَّام ستتوب وتعترف بخطاياك. لا تتصرَّف بجنونٍ، فإذا فقدتَ نفسَك، فماذا يبقى لك؟ وهل يعوِّض الذَّنب والكذِب؟ كُنْ حكيماً واعترِف بأخطائِك.

المُستقبَل (المَجيد أو غير السَّعيد) يعتمدُ على الغُفران الذي حصلتَ عليه من العليِّ. بصفتي خادمًا لله، أناشدك: تُبْ الآن. لا يهمّ ما يحدث لك إذا قبلتَ يسوع كمخلِّصك. إذا قمتَ بالاحتيال على شخصٍ ما، حاول تصحيح الأمورِ معهُ قبلَ فوات الأوان.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز