-
-
لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. (يوحنا34:3)
أمرٌ واضحٌ جدًّا أن نفهمَ الآيةَ أعلاه. فهو يعلِّمنا أن نميِّز الذي يقولُ إنَّه من الله وهو نذيرٌ ورسولٌ من العليِّ. فمنذ أيام يهوذا الإسخريوطي، وجدَ الشَّيطان ضعفاء يقعون في التَّجارب. لكنَّ شعبَ الله يُظهر مؤهِّلاته الرُّوحية ويُثبتون أنَّهم خدَّام من خلال صُنع المعجزات كما فعلَ يسوعُ.
كثيرٌ من النَّاس غير الحكماء يتلاعبون بالحقِّ. وهم لا يدركون أنَّهم في يوم من الأيام سيقفون أمام الحقّ نفسه ليروا أخطاءهم. ستكون الدَّينونة خطرة لدرجة أنَّ يسوع قال: خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ، مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ (لوقا2:17).
لقد أرسلَ الله الكثيرَ من أبنائه لتحذير كلِّ جيلٍ. وقد دفع البعضَ حياتهم ثمناً لأنَّهم أطاعوا الربَّ. وتعرَّض آخرون للاضطهاد والسِّجن والتَّعذيب. للأسف، أنكر آخرون الإيمان لإنقاذ حياتهم. سوف يندمون على هذا القرار لأنَّهم سيُدانون بالعذاب الأبدي.
أولئك الذين أرسلهم الربُّ حقًا لديهم هذه العلامة المُميَّزة وهي التَّحدث بكلام الله. قدِّيسي الربِّ هؤلاء لا يقبلون الخطأ أبداً أو الزِّيف أو اقتراحات الشَّيطان لأنَّهم راسخون في الكتاب المقدَّس. ولهذا فهم بركة عظيمة للَّذين يستمعون إليهم. أينما ذهبوا يؤدُّون الأعمال الصَّالحة وعندما يغادرون، يتمّ افتقادهم حقّاً.
لا يُمكن لأحدٍ أن يتكلَّم بكلام الله أو أن يقوم بشيءٍ ما في عملِه إذا لم يكن الرُّوح القدس بداخله. هناك أشخاصٌ يتمتَّعون بشخصيةٍ جذَّابة ويشاركون الذين لديهم موهبة الكلمة في العملِ. لذلك هم قادرون على إقناع الكثير من النَّاس بالذَّهاب إلى الكنيسة، ولكن ليس لديهم المَسحة التي تأتي من الأعالِ. لا يُمكنهم مساعدتهم بالإيمان حتى يحوِّلوا حياتهم إلى الربِّ. فعمل الله يتمُّ بخوفٍ وبقوَّة الرُّوح القدس.
أولئك الذين أعدَّهم الربُّ ويذهبون إلى حقل الإرساليات، لا يُمكن أن يكون لديهم أيُّ شكٍّ لأنَّ الرُّوح سوف يستخدمهم. سيُظهرون الاتِّجاه الصَّحيح في كلِّ مجالٍ من مجالات عملِ الله. عليهم فقط أن يكونوا حسَّاسين للمسة الربِّ وأن يكونوا جريئين في قراراتِهم. الأبُ الأبدي سيفعلُ كلَّ شيءٍ.
إنَّ الذي أرسله الآبُ لديه كلَّ القوَّة ليخزي العدوَّ بسبب المَسحة الآتية من السَّماء. يمكنه أن يطردَ الخوف الذي يضعه العدوُّ في حياة النَّاس ويصنع العجائب والعلامات والمُعجزات المطلوبة. لن يخجلَ أيُّ خادم لله بسبب نقص السُّلطان لأنَّ الربَّ أمينٌ ويفي بوعودِه.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز