-
-
«هكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ». (لوقا25:1)
كانت معاناة اليصابات هائلة، لكنَّها شعرت بالرِّضا عندما وردت أنباء من الله بأنَّها ستتخلَّص من عارِها. لأنَّ العليَّ سيهبَها إبناً، وكان ذلك حلمها الأكبر. يقودنا هذا إلى اليقين بأنَّه لا ينبغي لأحدٍ أن يحتقر اليوم الذي يفتقد فيه الربُّ حياتك، لأنَّه يستعدّ لفعل شيءٍ عظيم. كلَّما تلقينا فهمًا للكلمة، وهي الطريقة التي يتواصل بها الله معنا اليوم، وسوف يُستجاب لنا.
الله أعلم بكلِّ شيء، ويُسعده أن يلبِّي رغبات محبِّيه. إضافة إلى ذلك لا شيء يمرُّ دون أن يلاحظه. يرى دموعنا ويستمع إلى صلواتنا. أولئك الذين يستسلمون للآب، ويتمِّمون وصاياه ويجاهدون حتى لا يعصوه أبدًا، ينجحون في كلِّ ما يفعلونه. أخيرًا، عندما يزورهم الله، إذا قبلوا إرشاده، فسيحصلون على كلِّ ما يمنحهم الله إيَّاه.
عندما يزورنا الربُّ نتعلَّم ما يريده لنا، وإذا آمنَّا ووافقنا على إرادته، يتمُّ العمل. تأتي هذه الزِّيارة عندما يطرق باب قلوبنا ونفتح له. ثمَّ يدخل ويتعشى معنا (رؤيا20:3). في اللَّحظة التي نأكل فيها ما يقدمه العليُّ، نفهم ما يخصّنا، وإذا طلبنا ذلك- وقرَّرنا أن يكون ذلك حقيقيًا في حياتنا- فإنَّ البركة تُمنح لنا على الفور. من يؤمن يرى مجد الله.
أعدَّ أبانا مواهب كثيرة. بالتَّأكيد، لا يستمتع برؤية أيٍّ من أبنائه يتأذّى من قبل العدوِّ، أو يعيش بشكلٍ سيّء أو يتألم. لكنَّنا، مثل أورشليم، لم نفهم وقت افتقادنا. لذلك تمرُّ الأيام، ولا تكون حياتنا بالشَّكل الصَّحيح. عندما نفهم ما هو لسلامنا، ندخل بالطريقة التي يمكن للآب من خلالها تحقيق ما خطَّطه لنا.
في الكتاب المقدَّس، هناك أدلَّة كثيرة على أنَّ العليَّ متخصِّص في فعل المعجزات في حياة الذين يخشون اسمه. لكنَّ الشَّرط الوحيد هو الإيمان بما يقوله. لذلك، لا توجد طريقة أخرى للحصول على مساعدة الله. انتبهوا، لأنَّ الشَّيطان يستخدم كلَّ أنواع النَّاس، حتى الوعاظ، ليقودنا إلى عدم الإيمان. من يقول إنَّه يؤمن بالله، لكنَّه لا يعمل، يفعل مثل الشَّياطين تماماً (يعقوب 2، 19).
أخيرًا، يجب على المسيحي أن يترك سُبات الموت- طبيعة الشَّيطان- الذي سيطرَ للأسف على العديد من خدَّام الله. كان النَّبي إشعياء يقول للقدِّيسين أنّ يستيقظوا ويقوموا، لأنَّ نور الربِّ قد جاءَ (إشعياء 60: 1)، وقد جاء بالفعل. ولكن يبدو أنَّ المخلّصين لا يؤمنون بصحّة هذا، وبدلاً من الإيمان بما فعله يسوع، يبحثون عن الأخبار في كلِّ مكان. الآن، كلُّ ما نحتاجه موجود في كلمة الله.
لم يفشل المخلِّص في مهمَّته، ولم يخطط الآب لإصلاح عمل يسوع. لقد جاء ليأخذ مكاننا، حاملاً كلَّ أحمالنا على كتفيه- الخطيئة، والأمراض، وغيرها من الآلام (أش53: 4-5). عندما قام، أخذ مفاتيح الموت والجحيم من يدي الشَّيطان، ووضع حدًّا لسبينا (رؤ 1، 17، 18). هذا ما أمرنا أن نكرز به.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز