-
-
وَبَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ مَرِضَ ابْنُ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْبَيْتِ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ جِدًّا حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ. (ملوم الأول17:17)
يتصرَّف معظمنا مثل الأطفال عندما يُختبَر إيماننا، فإنَّنا نشكو ونتذمَّر دائمًا. لا يجب أن يكونَ الأمرُ هكذا. في الواقع، مادام الربُّ هو المُسيطر على حياتنا، فيجب أن نكون سعداءً كي نتعلَّم من الاختبار الذي يقدِّمه لنا. يخطئ الذين لا يهتمُّون بما يتمُّ الوعظ به. كُنْ حذراً! ستدفع حساباً لقاء كلِّ كلمة غير بنَّاءةٍ.
كمسيحيين، يجب أن ندركَ جميع التَّجارب التي لا نعتقد أنَّنا سنمرُّ بها. والله لا يتفاجأ أبدًا. لقد أعدَّ كلَّ شيءٍ مسبقًا (أفسس10:2). لذلك لن يكونَ لهجوم الأعداء في حياتك أيِّ تأثير، فقط صلُّوا واطلبوا إرشادَ الله، الذي وضعَ قوَّته تحتَ تصرُّف الذين يؤمنون به (أيوب12:14).
كلُّ من لا يعيش في المَسيح أو لا يعرف كلمته لا يُدرك مقدار خسارته. لم يفهم إيليا النَّبي ما كان يحدث واعتقد أنَّ موتَ ابن الأرملة كان مصيبةً (ملوك الأول20:17). وبنفس الطريقة، فقدنا مرَّاتٍ عديدةٍ الفُرص التي أتت أمامَنا كي نفتحَ أفواهنا ونقومَ بالعمل، وبالتَّالي فقدنا الكثيرَ من أعمال الله القدير.. في المرَّة القادمة عندما يحدثُ شيءٌ ما، استخدِم سلطان المسيح المُعطى لك وقُمْ بالعملِ.
لا تخفْ من المواقف الصَّعبة. ابقَ قويَّاً في الإيمان. إذا أبعدتَ نفسك عن الربِّ، فلن تتمكَّن من سماعِ توجيهاته وحلولِ المشاكلِ التي يقدِّمها. الذي يؤمن يجب ألَّا يعتقد أنَّ الشَّيطان قد ربِحَ أيَّ معركة، لكنَّه يشعر بوجوب فعل مشيئة الله ويرى تحقيق الإرادة الإلهيَّة. ما يهمُّ في حياتنا هو خطة الله لحياتِنا.
وجَّهت الأرملة اللَّوم للنَّبي عندما رأت ابنها ميّتاً، وكأنَّه يذكِّرها بأخطائها في شبابِها. لم تكن تعلم أنَّ روح الله كان يعمل. أحياناً، يُمكن حتى لأصغر حجَرةٍ أن تقفَ في طريق عجائب الله. لذلك يجب أن نكونَ أقوياءً في الإيمان دائماً، لئلَّا نخجل عندما تأتي الفرصة. نحن مدعوون للنَّصر، لذلك لا يهمَّ ما هي التَّجارب التي تعترض طريقنا.
طلبَ إيليَّا جسَد الصَّبي (آية ١٩). من الضَّروري أن يُوضَع الضُّعفاء والمضطهَدون حيث زارهم الله وأعطاهم الرَّاحة. إنَّه لأمرٌ محزنٌ أن يستخدم المسيحيُّ فراشه لفعلِ أشياء خاطئة منقاداً بالتَّجربة. إذا كان هذا يحدث لك، فاطلب الغفران من الربِّ معترفاً بخطاياك بكلِّ إخلاص. ثِقْ بالطَّريقة التي يُريدك أن تمضي بها حتى تحقِّق إرادته لحياتك.
يسمعُ الربُّ صُراخ الذين يؤمنون به (مرقس 5، 34). لن يقبلَ اللهُ الظُّلم، لأنَّه شرٌّ في قلوبنا. باتباع التَّوجيهات الإلهيَّة، أعادَ إيليَّا روح الصَّبي. وبنفس الطريقة ستعودُ صحَّتك وتُحَلُّ مشكلتك ويتمجَّد الربُّ بنصرتك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز