-
-
وَإِنَّهُ يَكُونُ لَنَا بِرٌّ إِذَا حَفِظْنَا جَمِيعَ هذِهِ الْوَصَايَا لِنَعْمَلَهَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا أَوْصَانَا. (تثنية25:6)
يُمكنُ للمُخلَّصين أن يقولوا لأبنائِهم أنَّهم كانوا في السَّابق عبيدًا للخطيئة والمُعاناة التي يَفرضها الشَّيطان وكانوا في عدم يقينِ من الغَدِ. هذا الموقف سيفيد حياتهم بشكلٍ هائل، تمامًا مثل الأشخاص الآخرين الَّذين سيتمُّ إعفاؤهم من الألم النَّاجم عن عدم مخافة الله. من مشاكلِ مجتمع اليوم عدم احترام قريبك، وهو موقف الَّذين لا يستجيبون لأوامر الربِّ.
طاعة الإرادة السَّماويَّة تُمجِّد إلهنا. لقد وضعَ الله هذه المجموعات من القوانين حتى يتمكَّن الإنسانُ من الوجود بقربه دائمًاً، باعتباره إلههِ. الأشخاصُ الذين لا يعرفون الخطة الإلهيَّة ولا يلتفتون إلى الكتاب المقدَّس لا يعرفون الضَّرر الذي يتسبَّبون به لأنفسِهم، لأنَّهم يبقون بدون مساعدة الآب، وفي نفس الوقت، مُنفتحون على هجمات الشِّرير. الآن الفرائض مثل البرِّ للإنسان.
لكي تتحوَّل أفعالك إلى استقامة أمامَ الله القدير، عليك أن تحفظ فرائضه. إذا كانت هذه الوصايا صعبة عليك، صلِّ إلى الربِّ واعترف بضعفِك، واطلب منه مساعدتك في ممارسة المكتوب. بمساعدة مرسلة من الآب الأبدي، ستنفِّذ بالتَّأكيد ما أُمِرتَ به، وبالتالي لن يكون هناك أيَّة ثغرة للعدوِّ كي يضربك.
يجب أن نتحدَّثَ عن العجائب التي صنعَها الله لنا، وكيف جعَلنا نفهم خطَّته وما الذي غيَّره فينا. وهكذا ينبتُ الإيمانُ في أقاربِنا ويقوِّيهم ولن يَخدعهم العدوُّ بعد الآن. كلُّ النَّاس عاجلاً أم آجلاً، سوف يميلون إلى فعلِ ما يدينه الله، لكن إذا تعلَّموا جيِّدًا، فسوف يقولون لا للشَّيطان ولن يَخضعوا لإغراءاته.
أمرٌ جيِّد مقارنة حياتنا قبل الخلاص بما هي عليه الآن. عندما يتكلَّم شخصٌ ما عن الحقِّ- ما جرَّبه وما كان يُمكن أن يفعله- ويُدرك أنَّه بفضل الله تمكَّن من الثَّبات، دون أن يلوِّث نفسه، سيتعلَّم الآخرون مخافة اسم الربِّ وحفظ إرادته. سيكون هذا عملاً لن يَنسى الله مكافأته في اليوم العظيم.
عندما يوجِّهنا أن نسيرَ على هذا النَّحو، يفعلُ الربُّ ذلك حتى نخافه. بالنِّهاية، يتوقُ إلى عافيتنا الأبديَّة ويريد أن تبقى حياتنا آمنة. هذه هي الطريقة الآمنة لننجح في المعارك. الآن، إذا أبعدنا الحقَّ عن أقربائنا، فقد يتمَّ اتهامنا يومًا ما بفشل البَعضُ منهم. لا يهمَّ مِقدار التَّجربة الذي تعرَّضتَ له، فإنَّ تعليقك على ما واجَهته وكيف استخدمك الربُّ سيكون ذا قيمةٍ كبيرة لجميع النَّاس.
إذا احتفظتَ بفرائض الربِّ، بالإضافة إلى المساعدة الإلهيَّة للتغلُّب على المعارك، فسوف ينظر أقاربُك إلى إيمانك وسيشعرون بالاستعداد للقتال والفوز. سيتعلَّم الآخرون أيضًا احترام الله من حولِك وسينتصرون به أيضًا. يُمكن أن يكون مثالك قيِّماً للبشرية جمعاء.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز