رسالة اليوم

02/07/2022 - العاملُ المُزعج

-

-

أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ. (لوقا8:11)

الصَّداقة بين شخصين هي من أكثر الأشياء المُدهشة والمُمتعة في نفسِ الوقت. وبما أنَّ الإنسانَ بحاجةٍ إلى التَّمتع بالتَّواصل مع جارِه، حتى أولئك الأكثر انعزالًا في الحياة الاجتماعيَّة، تجدهم يبحثون عن نوعٍ من العلاقات ويطوِّرونها. وعندما يُصبح مسيحيَّان صديقين، تجدهم يحترمون الاختلافات بينهما.

إنَّ وجود أصدقاء مؤمنين أمرٌ ضروريٌّ للعيش بشكلٍ حسَنٍ. أعطانا الربُّ يسوع الشُّروط ليكون صديقاً لنا؛ نحن بحاجةٍ إلى طاعته فقط. وهذا هامٌّ للغاية، وامتلاك صداقتِه هو ما يجب أن نسعى إليه في جميع الأوقات. يُمكن للمُخلّص أن يكون أقرب إلينا من إخوتنا بالدَّم.

في أحد الأمثال، أبلغَ السَّيد عن حالةِ رجلٍ كان يستعدُّ للنَّوم برفقة أولادهِ. فطلبَ منه أحدُ الأصدقاء أن يقرضَه ثلاثة أرغفة، لكنَّ الرَّجل لم يرغب في النُّهوض لتحيّته (لوقا11: 5-7). إذا كنتَ بحاجةٍ إلى مساعدةٍ من الصَّديق الحقيقيّ يسوع، فأصرَّ عليه حتى يمنحك طِلبتك، حتى لو بدا أنَّه لن يستمِع إليك. تذكَّر: عليك أن تجعله ينهضَ!

لا يوجد شيءٌ أفضل من اقتباس الكلمة حتى يقومَ هذا الصَّديق. ومن الجيِّد أن أذكِّره بما تعلَّمته في الكتاب المقدَّس بشأن استجابة الصَّلوات وإعلاناته لمساعدتِك. هذا النَّوع من المواقِف سيجعل الإيمانَ يغزو قلبك، وعندما يحدث هذا، ستفهم أنَّه متواجدٌ إلى جانبك، في جميع الأوقات، لتلبية احتياجاتك.

في درس المُعلِّم، كان عدم رضا الصَّديق عن تحمُّل العامل المُزعج واضحًا للغاية، وهذا يعملُ مع الجميع. في مَثَلِ القاضي الظالم، وُجد هناك أرملة تزعج القاضي ليلَ نهار وهو لا يخاف الله ولا يهاب إنساناً. ولكن كي تتركه بحالِه، فقد لبَّى احتياجاتها (لوقا18: 1-8). لا تتخلَّى عن الصَّلاة وانتظر برَّ الله.

كثيرون يزعجهم صوتُ الرُّوح القدس. لكن عندما يستسلِمون لهذا الصَّوت المُبارك، سيشعرون بسلامٍ يفوق كلَّ إدراك. يمنحنا اللهُ كلَّ ما نحتاجه بحسَبِ وعوده. لهذا انظر ما هي حاجتك واصرخ للربِّ حتى تتلقى الاستجابة. اقتبِس من الكتاب المقدَّس أثناء صلاتك، لأنَّ الآبَ عادلٌ.

لا تحمِلوا أيَّة مشاكل أو تجارب، لأنَّ كلَّ شيءٍ قد تمَّ حلّه بالفعل في موت المَسيح ليعيش الجميعُ بكرامةٍ وراحةٍ ووِفرة. مع يسوع، لا يوجد سببٌ للمعاناة من النَّقص وسيطرة الأمراض والآلام.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز