قوة الإيمان

يجبُ أن نشكرَ الربَّ دائمًا على فرصةِ سَماع الإنجيل وفهم الرِّسالة التي أعطتنا أعظمَ البركات- الخلاص. بعد أن نخلصَ، يُمكننا الآن أن نعيش بلا خوفٍ من المُستقبل، لأنَّنا واحدٌ مع الله، ونتيجة لذلك، يُمكننا أن نطلبَ ما نريد، وإذا آمنَّا، فإنَّ يسوع سيفعله (يوحنا7:15).

سيتمُّ الوفاءُ بالكثيرِ من وعود العليِّ في الأبدية. ولكن حتى في هذا العالم المليء بالمتاعبِ والأحزان، يُمكننا أن نعيشَ كما لو لم تكنْ لدينا هذه الصُّعوبات. أولئك الذين يثقونَ في الربِّ لا يجب أن يخافوا من الغدِ ولا ينخدعوا بأيِّ تهديد. لدينا وعدٌ أنَّنا لن نخجلَ أبدًا (إشعياء23:49). إذن، ما رأيك أن تتخذَ مكانتكَ في المَسيح؟

بالنِّسبة للمُستقبل، فإنَّ الكتاب المقدَّس يبعث على الاطمئنان: بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (كورنثوس الأولى9:2) - الذين يحفظونَ وصاياه (يوحنا21:14). ركِّز على هذه الآية، لأنَّ هؤلاء فقط هم الأشخاصُ الذين سيحظون بفرحٍ أبديٍّ.

لا تتذمَّر عندما لا تسير الأمورُ بشكلٍ حسَن، لأنَّ مِحنتك خفيفة وآنيَّة. إنَّ أعين العليّ علينا دائماً، وإذا كان هناك شيءٌ يُزعِجنا، فعلينا أن نتذكَّر أنَّه يعرف دائمًا ما هو الأفضل. قبل أن نذهبَ إليه بشكوانا، يجب أن نبحث في الكتابَ المقدَّس. وإذا لم تتمَّ تسوية المشكلة، فربَّما يرجع ذلك إلى قلَّة إيماننا (متى20:17). لذلك يجب أن نصلِّي طلباً للرَّحمة.

يسمحُ الله بهذه الآلام وِفقًا للآية التي ندرسَها، لأنَّها ستُنتِج لنا ثِقل مجدٍ أبديٍّ أكثرَ فأكثرَ. لا تنظر إلى التَّجارب على أنَّها شيءٌ سيّء، بل على أنَّها صعوبات يرضى الله أن تعملَ لخيرك. لذلك انظر إلى هذه اللَّحظات غير السَّارة على أنَّها فرص لتخزين الكنوز للاستمتاع بها في الأبديّة.

قادَ روحُ الله يسوع إلى البرِّية لمدةِ 40 يومًا من الصِّيام ولكي يجرِّبه الشَّيطان (متى1:4). قد يفعلُ نفسَ الشَّيء معك. كان السَّيد بين الوحوش، لكنَّ مجرِّبينا أيضًا قساةٌ عندما يتآمرون علينا. ولكن باسم يسوع ومن خلال الكلمة، سوف تكون قادرًا على هدم أسلحة العدوِّ. يُعطي إلهنا دائمًا أولئك الرَّاسخين في إيمانهم بالمَسيح نجاةً من التَّجربة (كورنثوس الأولى13:10).

عندما تُبقي عينيكَ على المخلّص فأنت لا تلتفِت إلى أكاذيب الشَّيطان. يجب تحديد السِّر والمثابرة حتى النِّهاية. لا شيء يُمكن أن يفصِلنا عن محبَّة الله التي هي في المَسيح يسوع ربنا (رومية39:8). يُمكّننا الخلاص من أن نصيرَ أبناء العلي (يوحنا12:1). الأمرُ متروكٌ لك لتقرِّر ابن من ستكون.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز