هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ». رؤيا يوحنا14:17

المعركةُ العظيمةُ حيث المُواجهة بين قِوى الشَّر والربِّ، ويكون النَّصر لكلِّ المسيحيين بالفِعل: يسوع والذين يثقون به. في الواقع، لم يخسر الربُّ معركةً مع العدوِّ أبداً، لأنَّه القدير، فليس للشَّيطان فرصة حتى للنَّظر في عينيهِ. ثِقْ في الكلمة المُعطاة من الله من أجلِ لخروج من المِحنة.

لا توجد أدنى فرصة للعدوِّ كي ينتصرَ على ربِّ الأرباب وملك الملوك، وإذا كنَّا فيه، فلا يُمكن للشَّر أن يتغلَّبَ علينا أيضًا. نحنُ مُحاطون بقوَّته وعملِنا باسمِه، نضع القوَّة الإلهيَّة موضع التَّنفيذ. وهكذا فإنَّ كلَّ ما يُحاول الشَّيطان أن يفعله ضدَّنا لن ينجح. في المَسيح، نحنُ أكثر من مُنتصرين (رومية37:8).

الربُّ يسوع قديرٌ. فهو يملك على كلِّ الأشياء والكلُّ خاضعٌ له. فلا يُمكن التَّساؤل عن إرادة الله، لأنَّ كلَّ أفعاله تتمّ بالبرِّ. أولئك الذين يثقون في العليِّ سيَرون أنَّهم اتَّخذوا الخَيار الأفضل. حتى لو زالت كلُّ الأشياء في هذا العالم، فإنَّ كلمته لن تزول أبدًا (لوقا33:21). إنَّه قدُّوسٌ وكذلك جميع أعمالِه.

لكي تكون فائزًا، لا يكفيك مجرَّد حضور كنيسة جيِّدة وتقديم عشورِك وتقدماتِك وكفالة خدماتِنا؛ لا بدَّ أن تكون في الربِّ ومعه. لا حدودَ لاستجاباتِ المسيحِ بالنِّسبة للَّذين يثبتون فيه وكلماتِه فيهم. هذا هو سرُّ استجابةِ طلباتك. أولئك الذين لا يؤهِّلون أنفسَهم لن يتمتَّعوا بسلطة العمل الإلهيِّ في حياتهِم أبداً.

عند الاستماع إلى الكرازة بالإنجيل، يشعرُ الإنسانُ بدعوة الربِّ. ولكن أجّلَ الكثيرون الموافقة على هذه الدَّعوة لئلَّا يتخلَّوا عن ممارساتِهم الخاطئة، وفي كثيرٍ من الأحيان قد فاتَ الأوان، عندما قرَّروا قبولها. لا يوجد أفضل من الاستجابة لصوت الرُّوح القدس الذي يبكِّت الخاطئ كي يتغيَّر (يوحنا 16: 8). الشَّخص الذي يقبل دعوة العليِّ يتعلَّم ما هو صوابٌ وما هو غير صحيح.

يمرُّ المتجدِّد حديثاً عبر المياه بعد أن قرَّر طاعة السَّيد، محققًا الشَّرط الثَّاني للخلاص. ثمَّ يُدعى ويحصل على شهادة البنوَّة وخدمة الله. من ذلك الحِين فصاعدًا، تعرف الملائكة وجوبَ إكرامهِ حسبما يُعلَن له من خلال الكلمة، وتعلم الشَّياطين أنَّه لم يَعُدْ بإمكانهِم لمسِه.

ما يأتي بعد الدَّعوة والاختيار مهمّ جدّاً. أولئك الغير أمناء لن ينتصروا أبدًا. بينما يربحُ المُخلِصون في كلِّ معركة. لا شيء يُقارن بالرِّضا الذي يختبره الذين يمارسون كلمة الله في المَسيح يسوع.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز