-
-
فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ حَمَلاً رَضِيعًا وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً بِتَمَامِهِ لِلرَّبِّ، وَصَرَخَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ إِسْرَائِيلَ، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ. (صموئيل الأول9:7)
لم يكن لدى الفلسطينيين نيَّة "للتَّلاعب" مع الإسرائيليين. كان هدفُهم إبادتهم، لأنَّهم كانوا مجتمعين في المِصفاة. الأشياءُ التي تشير إلى نجاح قِوى الظَّلام هي فشلٌ كاملٌ في الواقع. لذلك لا تخَفْ من تهديدِ الشَّيطان، وكُنْ حازمًا في اتِّباع توجيهات الربِّ بدقَّةٍ. وهكذا يتمِّمُ إلهنا قوله عنكَ.
العدوُّ سيِّء ولا يستحقُّ أيَّ اعتبارٍ دائماً. فهو قادرٌ على أن يُوهم الزَّوج أنَّ شخصاً آخر في حياتِه سيمنحه الشِّبع حقًّا. وهكذا يتركُ نِصفه الآخر ويتورَّط في قصَّةٍ رومانسية من تخطيط الجَحيم. ولا شكَّ أنَّ هذه الرُّوح تنزع كلَّ شيءٍ حسَنٍ من هذا الإنسان، لأنَّ رغبة الشَّيطان هي أن يقوده إلى الهلاك. من يخدم الله يرفض عرضَ الشِّرير.
شعرَ الإسرائيليُّون بضغطِ اللَّحظة وطلبوا وساطة صموئيل. لقد عرف النَّبي بالفعل كيفيَّة المُضي قدمًا فيما يتعلَّق بهذه القضيَّة، فقد ضحَّى بحَمَلٍ صغير، يُعتَبر "بريئًا"، للربِّ تماماً. الصَّلاة التي تقدِّمها لله يجب أن تأتي من قلبٍ نقي، بكلماتٍ لم تُستَخدم من قبل.
عندما صرخَ رجلُ الله هذا، استمع إليه العليُّ. واليوم سيفعلُ الشَّيء نفسه لكلِّ من يفتح قلبه في موقفٍ صعبٍ، ويصلّي بكلِّ قوَّته وروحه. وبينما كان يُصلِّي، حرَّك صموئيل يدَ الله ضِدَّ أعدائه. إنَّ صُراخ من يؤمن بالربِّ يجعل القدير يدخل في العمل ويفكِّك كلَّ خطط الشِّرير. عندما يعمل الله، يتراجع العدوُّ بالتَّأكيد.
يُمكنك أن تسأل بشأن حياتك، أو عائلتك أو ولايتك، أو مدينتك، أو بلدك بأكملهِ، أو العالم بأسره، إذا كنت تشعر بإرشاد العليِّ لفعل ذلك. ولكن لا تصرخ عشوائيَّاً، لأنَّه من الضَّروري أن يكون لديك وحي الكلمة ومعرفة الحقيقة مسبقًا. لقد أُمِرنا أن نكرزَ بالإنجيل، وبالتالي، تحقيق العلامات في حياة المؤمنين. كلُّ من تلقَّى مهمَّة لديه القوَّة لإنجازها.
لا يُمكن للآب الأبديّ ألَّا يستجيب لصلوات النَّاس الذين يتبعون توجيهاتهِ. هو الذي يقوم بالعَمل، ولكن من الضَّروري أن يتقدَّم أحدٌ من "حظيرة الخراف" طالباً من الله أن يستخدمَه. عرفَ صموئيلُ مكانته، لذلك صرخ إلى ربِّ الجنود لكي يدخل في العَمل. أولئك الذين يعرفون المُخلِّص، هم على يقينٍ أنه سوف يكرمهم في جميعِ مواقفِهم.
اجعل الأمور في نصابها الصَّحيح مع العليِّ، والله سوفَ يكافئك عندما تأخذ مكانتك في ملكوت السَّماء. فهوَ يستمع إلى الذين يفعلون مشيئته ويصبحون خدَّاماً له، حتى أمام الأخطار العظيمة. يُريدك الربُّ أن تكون حازمًا في العمل الذي حدَّدته، كي يفي بوعدِه.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز