-
-
اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصَيْتُمْ بِهَا، وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ (حزقيال31:18)
جاءَ حزقيال برسالةٍ من الله إلى بني إسرائيل لئلَّا يموتوا. ولكن نظرًا لأنَّهم كانوا مخمورين من جرَّاء رؤيةٍ مشوَّهة لأمور الربِّ، فقد أحبُّوا الظُّلمة أكثر من النُّور، لذلك كانت لديهم نهايةٌ حزينة. كذلك اليوم، يحتقرُ النَّاس محبَّة الآب الذي يدعوهم للتَّوبة أيضًا (لوقا32:5)، ولا يُقبِلون إلى حضرتِه. لذلك يخسرُون أفضل ما أعدَّه الله لنا ويَهلكون إلى الأبد.
أُصيبَ الإسرائيليُّون بنوعين من التَّجاوزات مثل كلِّ النَّاس: خطيئة آدم- الذي ارتكبَ خيانة عُظمى ووضعَنا تحتَ سيطرة العدوِّ- وآثامِه اليوميَّة. الآن، تمَّ حلُّ الأمرُ في عدنٍ بالفِعل. لذلك يجب أن تتحقَّق من سلوكِك، ماذا تفكر وماذا تفعل، لأنَّك إذا متَّ في الخطيئة، فسوف تهلك إلى الأبد. كُنْ حذِراً!
خالفَ شعبُ إسرائيل وصايا الربِّ، فكان هلاكُهم مؤكَّدًا. لا يهمّ الكنيسة التي تنتمي إليها، أو ما تفعله من أجلِ عملِ الله. الانتهاكات اليوميَّة، التي تحظرها الكلمة، ستؤدّي بالمسيحيّ إلى الجَحيم، بنفسِ الطريقة التي يقود بها ضلالُ الخاطئ إلى هناك أيضًا. التَّرتيب الكتابي هو أن نكون قدِّيسين، لأنَّ العليَّ قدُّوسٌ (بطرس الأولى16:1).ماذا لديك لتقولَ عن هذا؟
لم يتمكَّن أحدٌ من نوال الحرِّية قديماً بسببِ خطيئة آدم، لأنَّ يسوعَ لم يَكُن قد جاءَ بعدُ، وبالتَّالي، استطاعَ العدوُّ مهاجمة أيّ إنسانٍ ودفَعه نحو طريق الشَّر. ولكن إذا كان الشَّخصُ يهوديًّا أو تحوَّل إلى اليهوديَّة وحفِظ شريعة موسى، عندئذٍ يتحرَّر من العمل الشِّرير. أمَّا اليوم، فقبول الإنجيل يجلبُ الخلاصَ لكلِّ فردٍ، ويمنحه الولادة الجديدة (يوحنا 3: 3).
أولئك الذين أطاعوا الشَّريعة خلقوا في أنفسِهم قلباً وروحاً جديدين. كان هذا ظلًّا للعمل الذي سيقومُ به الله من أجل كلِّ النَّاس الذين سيؤمنون بيسوع بعد الجُلجلة. تبدأ عمليَّة الخلاص بقبول المَسيح كمخلِّصٍ، يلي ذلك عطيَّة التَّوبة والمعمودية في المياه، وتكتمل بمعمودية الرُّوح القدس.
إذا قرَّر الإسرائيليُّون أن يتمِّموا ما هو مكتوبٌ في النَّاموس، فلن يموتوا. ولكن إذا لم يُكمِلوا المكتوب، فموتهم مؤكَّدٌ رغم كونهِم من نسلِ إبراهيم (إشعياء8:41). اليومَ، إذا لم يُطِع الذين ينتمون إلى يسوع التَّعاليم الإلهيَّة، فإنَّهم سيختبرون الموتَ الثاني- الانفصالُ الأبدي عن الله (رؤ6:20). أولئك الذين لا يتمِّموا وصايا الكلمة بالتَّأكيد لن يَصعَدوا مع يسوع.
لا تنخدع بنجاحِ العديد من الطوائف، ولا تحاول الانتقال إلى كنيسةٍ أكبر، أو أكثر قوَّة وخدمات. افعل العَكس: جاهِد حتّى يجد النَّاس الحقَّ ويتبعونه، لأنَّهم سيذوقون الموت الثاني بالتَّأكيد دون هذه المعرفة، وهكذا يُدانون إلى الأبد
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز