«لأَنَّ شَعْبِي أَحْمَقُ. إِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا. هُمْ بَنُونَ جَاهِلُونَ وَهُمْ غَيْرُ فَاهِمِينَ. هُمْ حُكَمَاءُ فِي عَمَلِ الشَّرِّ، وَلِعَمَلِ الصَّالِحِ مَا يَفْهَمُونَ». (ارميا22:4)

الوضعُ اليومَ هو نفسه، لذا فإنَّ هذا الوصفَ ينطبقُ علينا تماماً. هناك الكثيرُ مِن المَسيحيين الَّذين ضلُّوا طريقَهم، وللأسفِ هناك كأسٌ من المشروباتِ الكحوليَّة في أيديهم، يتعاطون المُخدَّرات، غارقين في الزِّنا والخِداع، ويُمارسون السِّحر أيضاً. إنَّهم يَمشون نحوَ الهَلاك بشكلٍ أعمى ولن يُغادروا ذلك المكان أبدًا. فقط بالمُساعدة الإلهيَّة يُمكنهم أن يستيقِظوا ويعودوا إلى الشَّركة مع الربّ.

كثير من الذين قبلوا يسوعَ كمُخلِّصٍ ونالوا الخلاصَ تصرَّفوا مِثل الحَمقى. والأسوأ من ذلك هم عالمين أنَّهم سيختبرون الموتَ الثَّاني. ليتَ الرُّوح القدس، الذي قاد هؤلاء النَّاس إلى التَّوبة ذات يومٍ، يجعلهم يرون الوضعَ الذي هم فيه، كي يطلبوا فرصةً ثانية! إذا كانت هذه هي حالتك، فاصرخ إلى الله الآن.

كم هو مُحزنٌ أن نرى إخوةً لا يحترمون العليَّ، ويفعلون ما يُرضي العدوّ، وينقادون بالإغراء. إنَّ الشَّيطان يجرِّب ابنَ الله وهذا شيءٌ طبيعي. الآن، إذا كانت شهادتك عثرةً لشخصٍ ما، حتى لو شخصًا واحدًا فقط، فستدفع ثمنَ ذلك. إذا كان يحدث لك هذا، فتوقف حالاً، قبل أن ينفذَ صبرُ الربِّ. وإلَّا ماذا ستكون حياتك؟ لا تتلاعب بسعادتك الأبديّة.

يرغبُ الآبُ السَّماويُّ في أن يكون أبناؤه حكماءً، وهكذا يفرحُ قلبُه. أمرٌ هام أن يكونَ إخوتنا في المسيحِ ثابتين في الإيمان ليَعيشوا بأفضلِ طريقةٍ مُمكنةٍ. كلُّ شخصٍ ينتمي إلى الكنيسة سيُثري إيمانَنا ويقودنا إلى اختبارِ المزيدِ من الحبِّ الإلهيّ. لا شكَّ أنَّ لدى الله الكثيرَ ليُعطينا أكثرَ ممَّا نطلب أو نفتكر.

الحمقى عارٌ على الإنجيلِ. بسببِ شهادتِهم السَّيئة، يتخلَّى الكثيرون عن محاولة إيجادِ الخلاص. الآن، إنَّ الذي يجعل شخصًا يبتعدُ عن الإيمان أو يتخلَّى عن طلبِ الربّ، فإنَّه يُعاني عقابًا أبديًّا. عندما يتصرَّف المُخلّصون بلطفٍ، ويخدمون الله بخوفٍ ومحبَّةٍ، يبدأُ حتى أقسى الخطأة في طلبِ الخلاصِ الأبدي بيسوع ويَجدون ذلك.

لا تكنْ حكيماً أبداً بفعلِ الشَّر. إذا لم تلتزِم بهذا التَّحذير، فسيَضعك العدوُّ بين يديهِ، وبالتَّالي لن يسيرَ أيُّ شيءٍ آخر في حياتِك بشكلٍ حسَنٍ. إلى جانب ذلك، ستتأثَّر عائلتك بسلوكك الرَّهيب، وسيَضِلُّ الكثيرُ من الأقارب إلى الأبد. عِشْ بطريقةٍ يشعرُ النَّاس فيها أنَّهم بحاجةٍ إلى طلبِ الربِّ أيضاً. حاوِل أن تكون رسالةً حيًّة للمسيح (2 كورنثوس 3.3)، وليس رسالة موتٍ للعدوّ.

انظر إلى المثال الذي قدَّمَه يسوعُ وتعلَّم معهُ الطريقة الصَّحيحة لخدمة الله. في كلِّ مرَّة تفعل الخيرَ ينمو إيمانك. وهكذا ستنتصر، وستكون شخصًا لن يُهزم في المعاركِ أبداً. لماذا تختارُ الأسوأ مادام الربُّ أعطاكَ الأفضل؟

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز