-
-
«قَائِلاً: إِذَا طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فَانْطَلَقَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، فَهَلْ يَرْجعُ إِلَيْهَا بَعْدُ؟ أَلاَ تَتَنَجَّسُ تِلْكَ الأَرْضُ نَجَاسَةً؟ أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ زَنَيْتِ بِأَصْحَابٍ كَثِيرِينَ! لكِنِ ارْجِعِي إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ. (ارميا1:3)
وردَ في سِفر التَّثنية أنَّ المُصالحة بين الزَّوجين ممنوعةٌ، إذا عاشَ أحدُهما مع شخصٍ آخر (تث4:24). ما يعتبره كثيرٌ من النَّاس شيئًا جميلًا ويستحقُّ الاحتفال به، يكون تدنيساً لأرضِ المَوعدِ بالنِّسبة للربِّ، خطيئة قد تضربُ الأمَّة بأكملِها. بالتَّأكيد، هناك العديدُ من الأشخاص الذين يدنِّسون الإنجيلَ، وهذا خطأ جَسيم. قبلَ أيِّ موقفٍ من الضَّروري أن تحسبَ حسابَ النَّفقة.
تمَّتْ مقارنة بني إسرائيلَ الذين اجتمعوا للعبادةِ الوثنيَّة أو السِّحر بالزُّناة. ستُجرى نفس المقارنة مع الشَّخص الذي يترك تعاليم الكلمة ويُمارس اختراعات الإنسان. من يعبد أو يمتلك أو يبجِّل صورًا منحوتة سيدفع ثمنًا باهظًا لقاءَ عملِه: لن يرث ملكوت الله وسيذوقُ الموتَ الثاني (1كور10:6؛ رؤيا8:21).
مدَّ اللهُ رحمته لبني إسرائيل حتى بعدَ الابتعاد عن العقيدة السَّليمة، والانخراط في الأديان الوثنيَّة. المُحزن أنَّهم لم يستفيدوا من العرضِ الإلهيّ، وبالتَّالي تمّ إرسالهم إلى السَّبي البابلي. من المهم أن تهتمَّ بسعادتك الأبديّة، لأنَّ روحك، شخصك الحقيقي، خالدة دوماً. فكِّر في الأمرِ وافعل ما هو صوابٌ.
الربُّ هو كلّ محبَّة، ويُصِرُّ على أن تُصلِح الأمورَ معه. دون ذلك، لن يكونَ قادرًا على فِعلِ شيءٍ من أجلك. لا أستطيع أن أفهمَ كيف لا يُعطي النَّاسُ الأهميَّة المناسبة لمستقبلِهم الحقيقي. من أجلِ العيش بشكلٍ جيِّد هنا على الأرض، يسعى الكثيرون للدِّراسة والعمل الجادّ؛ ولكن في هذا الموضوع ذو القيمة الهائلة، قليلٌ من النَّاس يهتمّون بهِ.
لو كان الإسرائيليُّون حكماءً، لتابوا وعادوا إلى خالقِهم. وبالتَّالي لن يضطرُّوا إلى الخضوع إلى السُّوط البابليّ، لكنَّهم اختبروا أنَّ الأمرَ يستحقُّ أن يكونوا في شركةٍ مع الذي يجعل أعداءنا في سلامٍ معنا. لا عيبَ في الشَّركة مع الآب.
كُنْ سعيداً الآن وفي الأبديَّة. يعِدُ الله ألَّا يتذكَّر أخطاء الذي يتصالح معه. وبالتالي سوف يتمتَّع بكلِّ ما لديه وما خلقه للذين يستمِعون إلى مشورته. لا تكنْ متمرِّدًا ولا تترك قرارك لوقتٍ لاحقٍ. اقبل يسوعَ كمُخلِّصك في هذه اللَّحظة.
الربُّ ليس مستاءٌ من الأوقات التي اخطأتَ خلالَها، لكنَّه يقبلك بكلِّ محبَّته. ويُعيد لك كرامة الابن، فهو يُساعدك على الإمساكِ بكلِّ ما يتعلَّق بالحياة والتَّقوى. أخيرًا، ستختبر أفضل ما عِند الله. لا تتجنَّب اتِّخاذ قرارك الآن.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز