-
-
لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. (رومية4:10)
كانت شريعةُ موسى أفضلَ ما يُمكن أن يمتلكه الإسرائيليُّون، لأنَّ يسوع لم يولد بعد، لذلك تصرَّفَ الشَّيطان كما لو كان يحكم الأرض. لكنَّ يسوع وضعَ حدًّا لهذه الحالة عندما جاءَ، حيثُ أكمل جميعَ متطلَّبات النَّاموس (متى5: 17-18). منذ ذلك الحين، دخلت نعمة الله للخلاص، وبالإيمان بيسوع، نحصلُ على كلِّ البركات الأخرى. لا يحتاج المسيحيُّون اليومَ إلى القلق بشأن إتمام النَّاموس.
في العَهد القديم، وضعَ الربُّ بعضَ القواعِد التي من شأنِها أن تساعدَ النَّاس على العيش بشكلٍ جيِّد. في ذلك الوقت، لم تُنزع خطايا الشَّعب، حتى بعد الاعتراف، بل تُغطّى فقط. لذلك، كانت التَّضحية بالحيواناتِ ضروريّة للتَّكفير عن الخطيئة. ولكن فقط من خلال دم يسوع المسفوك على تلَّة الجُلجلة، غُفرت الخطايا وأزيلت عن أبناء الله.
في العَهد الجديد أصبحت الخطيئة صكٌّ منتهي الصَّلاحية. فالآن كلُّ من يعترف بذنوبه ويتركها، يُغفر له كلُّ خطأ ويُطهَّر من كلِّ إثم. الإيمانُ بالمسيح يبرِّر الذين يلتفتِون إلى الإنجيل. لقد تصالحنا في المسيح، وأصبَحنا منتصرين حقيقيين.
عندما تؤمن بكلمة الله، يُمكنك أن تسمعَه وبالتَّالي تقبل الإيمانَ (رومية17:10). ستجلبُ هذه العطيَّة إلى قلبِك اليقينَ بأنَّ البركة التي ترغب بها ملكٌ لك. من تلك اللَّحظة فصاعدًا، يُمكنك المُطالبة بما أعلِن لك عنه، وطالما الأمرُ كذلك، فانتهِر الشَّيطان الذي يسبِّب المشاكلَ التي تبتلي بها. يجب التَّعبير عن الإيمان بكلماتٍ حازمة، مطالباً الشَّر بالمغادرة وبالتالي تنال الحلَّ للمشكلة.
إذا كنت لا تؤمن أنَّ الأمر الذي أصدرتَه سيتحقَّق، حتى لو كنتَ مليئًا بالإيمان، واليقين الكافي لنقلِ الجبال، فلن يحدثَ شيءٌ. التَّصديق ينشِّط الإيمان ويمنحك القوَّة لإنجازِ العَمل. كلُّ شيء مستطاعٌ للمؤمن (مرقس23:9)، لكن عكس تلك الثِّقة بالله هو الشَّك الذي يمنع الله من العَمل. كلُّ ما عليك فِعله هو إطلاق الأمر. افعل ذلك وسيتمُّ العَمل.
لا نحتاج إلى العودة إلى النَّاموس لأنَّه انتهى بيسوع. الإيمانُ يجعلنا نسيرُ نحو الهدف لنحقِّق ما أعلِن لنا. نحن، في عَهدِ النِّعمة، لدينا كلُّ ما نحتاجه للمُضيّ قدمًا والانتصار على قوى الظلام. لا يوجد سببٌ يسمح لك بأن تقيِّد نفسَك بأيِّ إغراءٍ قادمٍ من الجحيم. باسم يسوع لا يمكنك فقط، ولكن يجب أن تأمرَ كلَّ ما لا يأتي من الربّ ليغادر حياتكَ.
إنَّ أعمال الإيمان التي تتمُّ بناءً على وحيٍ من العليّ هي أعمال برٍّ سيتمّ تنفيذها. يجب على كلِّ مسيحيٍّ أن يكون عاملاً لتحقيق العدالة الإلهيَّة. لقد مسَحنا الربُّ لنفعل مشيئته على الأرض. عندما تُخبرنا الكلمة بشيءٍ ما، نحتاج إلى المُطالبة بما تقوله على أنَّه ملكٌ لنا، لأنَّنا الوحيدين المُصرَّح لهم باستخدامِ الاسم الذي هو يفوق كلَّ الأسماءِ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز