رسالة اليوم

15/09/2022 - مثالٌ مُحزِنٌ

-

-

كَمَا أَنَّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيق مِثْلِهِمَا، وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ، جُعِلَتْ عِبْرَةً مُكَابِدَةً عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ. (يهوذا7:1)


إنَّ عِقابَ الَّذين يُسلمون أنفسَهم للخطأ سيكونُ مخزيًا وأبديًا. ليس عددًا قليلًا من النَّاس فقط، هم الذين سيقضون الأبديَّة في البُحيرة المتَّقدة بالنَّار والكبريت وسيكون ذلك عبرةٌ لعدمِ أهليَّة الذين يتبعون الميول التي تستخدمها الشَّياطين للحياة الأبدية. رَحمَ الربُّ تلك النُّفوس التي، كما لو كانت في حالة سُكرٍ، لا ترى الأخطار الوشيكة من حولِها.

كانت لدى سَدوم وعمورة، حتى اللَّحظة الأخيرة، فرصة النَّجاة. عندما توسَّل ابراهيمُ من أجلِ تلك المُدن، كان عليه أن يتوقَّف عن السُّؤال بعد أن سأل عمَّا إذا كان يُمكن تجنُّبها إذا كان هناك عشرةُ أشخاصٍ صالحين في تلك المُدن (تكوين32:18). ولكنَّ الله يفعل أكثرَ جدَّاً ممَّا نطلبه أو نفتكرَ بِه (أفسس20:3) أرسلَ ملائكته لتدمير ذلك المكان. لقد اتَّخذوا شكلًا بشريًّا، ولم يتعرَّف عليهم الخطأة كرُسلِ خلاصٍ. لذلك تمَّ تدميرُ هؤلاء العُصاة.

كثيرون لا ينحنون أمامَ القدير رُغم استنارتِهم. لم يفهم أهلُ سدوم أنَّهم كانوا هناك في ذلك اليوم ليرَوا الله، وليس لفِعل الخطيئة. وهناك أيضًا من فاتَهم وقتُ زيارة الربّ، ولذلك سيُدانون إلى الأبد. فتحوا أعينَهم على الشَّر، ولهذا أعمَتهم ملائكةُ الله. أصلِّي ألَّا يحدثَ لك هذا أبداً!

قادهم الفجورُ إلى عدم احترام كلمة الله. سيكونُ الخالقُ مسؤولاً عن أخطاءِ الإنسان ما لم يمنحه القدرةَ على معرفة الصَّواب من الخطأ. لقد سُجِّل في الكتاب المقدَّس ما يُمكننا فِعله أو لا. سنكون إمّا مدانين أو مبرَّرين بذلك. أمرٌ هامٌ أن نتبعَ تعليمات الله.

سوف يتمُّ تعيين المُذنبين غير النَّافعين كمثالٍ أبديٍّ على عدم أهليّتهم. من تابَ عن خطاياه يُغفر له ويُقبل كابنٍ محبوبٍ. عندما يدركُ المرءُ ضرورة أن يكونَ صالِحًا، فإنَّه ينالُ القوَّة لكي يسيرَ في البرِّ. يُكمل الإنجيلُ الإنسانَ تمامًا، ويحرِّره من أيدي الشَّيطان ومن الآلام.

يجب أن نكونَ حريصينَ على عدمِ طاعة الشَّيطان الذي يُحاول أن يقودك إلى اللَّعنة بأيِّ ثمنٍ، حيث لن تنتهي المُعاناة أبدًا. قليلٌ من التَّمرد سيكون كافيًا لعدم أهليَّتك. لا تنظر إلى أيّ شيءٍ يُخالف الكلمة، لأنَّ التَّمرد هو دعوة من الشَّيطان كي يخدعَك إن سمحتَ به، وبالتَّالي تفقد نفسَك روحيّاً.

أيُّ نوعٍ من الأبديَّة تختار؟ بالتَّأكيد تقولُ: "السَّعادة". ولكن إذا لم تفعل الصَّالح، فسوف تعاني العذاب. إنَّه لأمرٌ مروِّع أن تكون في المَعصية، لأنَّك تتضايق وضميرك يؤنِّبك ليلَ نهار. لماذا تبقى في الخطأ؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز