-
-
صَوْتُ الرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ (مزمور7:29)
يدعو الله نفسَه ناراً آكلة. وإذا حاربَ معنا، فإنَّ الطاقة الناشِئة في
عمله تكون أعظم بلا حدودٍ من كلِّ انفجارات الأسلحة النوويَّة مجتمعةً. لا
توجد طريقة يُمكنك من خلالها قياس أو منعَ الدَّمار الذي ستعاني منه
إمبراطورية الظلام بموقف بسيط من الله القدير. إنَّه على استعداد لفعل كلِّ
ما هو ضروري لتحقيق النَّصر لنا.
الربُّ كنارٍ آكلة، لديه لهيبٌ نحتاجه من أجل إتمام المهمَّة التي كلَّفنا
بها. لذلك، مهما كان الشَّر الذي هاجمك به، أو الألم الذي قد تشعر به من
جرَّاء التَّهديد الذي تجلبه إمبراطورية الظلام الجبانة. عندما كان يسوع على
الأرض، لم يكن مضطرًا إلى بذل أي جهد لطرد الشَّياطين. إنَّ عمل الله
لمصلحتنا أمرٌ عجيب حقاً.
تنخفضُ النَّار الطبيعية وتتلاشى عند ظهور القديرِ. وعندئذٍ لا يمكنها
أن تحرق حتى شعرة واحدة للذي يؤمن بالله. لذلك حتى لو كان علينا السَّير
فوق جمر النَّار، فلا يجب أن نخاف. من الضَّروري أن تنمو في معرفة
الكلمة. استيقظ! إلهكَ نارٌ آكلة.
القوَّة التي يمنحك إيَّاها الله لتحقيق وصاياه تأتي مع القدرة التي
تحتاجَها لإنجاز العمل الذي أوكله الربُ لك. لا تخفْ أبداً ولا تشعر بالعجز
عن الجهاد بإيمان، لأنَّه من خلال لهيب النَّار الذي خصَّصه لك، لا يمكن إلَّا
وتنجو من الاضطهاد. إنَّ الله قادر على إعطائك السُّلطة المناسبة ليخلِّصك
من الشَّر.
ولكنَّ الاستماع إلى العليِّ واتباع توجيهاته من أجل إكمال العملِ هو
أمرٌ هامٌ. الآن، إذا أعطاك الله مهمَّة ولم يمدّك بالقوَّة أو النَّار اللَّازمة
لتحقيقها، فسيكون مسؤولاً عن فشلِك. ومع ذلك يمكنك أن تكون على يقين
من أمرٍ واحدٍ: الربُّ صالحٌ في كلِّ ما يفعله.
بعد أن تبدأ معركة الإيمان، لتحطّم عملًا معينًا من الجحيم، ثبِّت كلمتك
وثِقْ، لأنَّ لهيب النَّار الذي أعطاك إيَّاه الله، سيُعطيك النَّصرَ. لكن إذا
أظهرتَ نفسك ضعيفًا في المعركة، فسوف تعيق عمل القوَّة الإلهيَّة وبالتالي
سيكون لديك القليل من القوَّة.
إصرارُك لإنجاز مهمَّةٍ أمرك الله بها، سيجعل قوَّته تشتغِل. إذا لزم
الأمر، سيُرسل ملاكًا لئلَّا يُحبَط إيمانك، كما فعل مع دانيال (دانيال9: 20-
21، 10: 12-13). صدِّق أنك جزءٌ من العمل الإلهي، وبالتالي لن تنخدع
أبدًا.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز