-
-
« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ
الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: لاَ نَسِيرُ فِيهِ! (ارميا16:6)
يجب أن نفحصَ ونتبعَ ما يقوله الله، لأنَّ كلَّ كلماته صحيحةً. بالإضافة إلى أنَّه من
المُستحيل لأيِّ شخصٍ أو قوَّة أن تعرقل تنفيذ أوامرَه. لم يفقد العليُّ قدرتَه على دعوة الأشياء
غير الموجودة إلى الوجود (رومية17:4)، وكذلك التَّنبؤ. أفضلُ شيء تفعله هو الاستماع
لكلِّ ما يقوله.
ليس من الخطأ التفكير في طرقِ أناسٍ آخرين، لأنَّه إذا فعلَ الشَّخص ذلك بقلبٍ مفتوحٍ
للمَسيح، فسيرى أنَّ هذه المسارات تؤدّي إلى الهاوية. عندما يُلاحظ شخصٌ ما الكلمة بعنايةٍ-
الربُّ يسوع- يتعلَّم أنَّ ابن الله قادرٌ على تحريرِه أو تحريرِها من كلِّ الشُّرور
(يوحنا36:8).
عندما تدرس الأديان المُختلفة، ترى أنَّ لا فرصة للولادة الثانية فيها جميعاً (يوحنا 3.3)
وكذلك التحرُّر من قوى الظَّلام، لأنَّها أنظمةٌ عقائديّةٌ بشريّة أو أنَّها تأتي من أرواحٍ
مخادعةٍ. على العكسِ من ذلك، فإنَّ الإنجيلَ هو الطريق الذي يقودنا إلى الآب ولا يتركنا
نبتعد أو ننخدع. إنَّ قوَّة الله تحرِّرنا من كلِّ ورطةٍ، بينما يبقى جميعُ البشر في حالةِ المُعاناة
والبُعد عن الربّ.
اسلك في الحقّ بعد أن التقيتَ به حتى تتحرَّر (يوحنا32:8). لا يَكفي أن تجدَ الطَّريق بل
يجب أن تمشي فيه حتى ترى الشَّر الذي يُحيط بك مُدمَّرًا ثمَّ اتَّخِذ القرارَ الصَّحيح بأن تتمِّم
كلَّ شيءٍ تمامًا. يُمكن أن يمنحك الإنجيلُ وحده- الأخبار السَّارة- السَّلام الحقيقي والسُّلطة
التي تحتاجها لكسبِ معاركك.
تجدُ في الكتاب المقدَّس الرَّاحة لروحك والحلَّ لمشاكلك. بعيدًا عن يسوع، هناك وعودٌ
فارغة فقط. في دروبٍ أخرى، يتمنَّى لك النَّاس، في بعض الأحيانِ، النَّجاح، لكن هذه ليست
سوى كلماتٍ فارغةٍ. رسائل المساعدة الذَّاتية لا تفيد عندما يكون الشَّيطان في العَمل. على
أيَّة حالٍ، لا تخطئ، فالمَسيح وحدَه هو الذي يحرِّرك ويحفظك.
يرفضُ المتمرِّدون السَّير في طريق الربِّ لأنَّ روح الدَّعارة الرُّوحية تتحكَّم فيهم، والتي،
كما هو الحالُ مع الدَّعارة الجسَدية، ستجلب لهم متعةً عظيمةً في البداية. ومع ذلك، فإنَّ هذه
القناعة الأوليَّة ليست السَّعادة الحقيقيَّة التي نمتلكها عندما نتواصل مع خالقِنا وأبينا. لذلك،
لماذا تقايضُ السَّعادة بأشياءٍ لا معنى لها؟
بدون يسوع لا توجد طريقة للإنسان أن يُنجزَ أو يحقِّقَ شيئاً في حياتِه. لذلك لا تكُنْ متمرّدًا،
بل على العكسِ، مُطيعًا لخالقك وسوف يُسعدك إلى الأبد.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز