-
-
عَجِيبَةٌ هِيَ شَهَادَاتُكَ، لِذلِكَ حَفِظَتْهَا نَفْسِي. (مزمور129:129)
تصبحُ جزءًا من ملكوت الله عندما تنال الخلاصَ- عالَمُ الربِّ الرَّائع. فإذا وصلَ الإنجيلُ إليك، فقد فعلتَ أكثرَ من مجرَّد تغييرٍ للدّيانة، لأنك تحرَّرتَ من اضطهاد العدوِّ وأصبحتَ شريكاً للآب السَّماوي في عملِه. الآن، لديك القوَّة التي خلقتْ كلَّ الأشياء وتحفظها وفقًا للخطة الأوليَّة.
لا يُمكن أن تكون هناك خطيئة في عالمِ الله. لذلك يجب رفضُ كلِّ تجربة تمامًا مثل المَرض، والألم، والحُزن، وسائر أشكال الشَّر. فلا يُمكننا أن نسمح للهجمات الشِّريرة أن تعما فينا بما أنَّنا تحتَ سلطان هذا الملكوت، لأنَّ الذي يسودُ علينا هو الحقُّ. انتبِه لئلَّا تترك للشَّيطان مساحةً. فلا تقبل الرَّسائل أو الشُّكوك أو المعاناة التي يوجِّهها إليك.
اِحرص على ألَّا ينقصك شيءٌ ولا تنفصل عن نعمة الله. يُمكن للحزن أن يُنمي في قلبك جذورُ المرارة، ويضع حدًّا لسلامِك. فيتنجَّس الكثيرون بذلك. كُنْ يقظًا حتى لا تكذب أبدًا على خادم الله أو تشوِّه سُمعة الرِّسالة التي يقدِّمها. لم يُصدِّق زكريا الرِّسالة، فصارَ أبكماً (لوقا1:8-20). لذلك يجبُ أن تتمّمَ العملَ كما يقولُ الوحيُ تمامًا عندما يتكلَّم الله.
إنَّ مسؤوليَّة الَّذين يَسمعون أمراً من الربّ، لكنَّهم لا يفعلون شيئًا حيال ذلك، هي مسؤوليَّةٌ جسيمةٌ. أولئك الذين لا يؤمنون بشهادات الله يجعلونه كاذباً. قرِّر أن تكون خادمًا وليس مذنبًا أبديًا. أولئك الذين يتلقون مهمَّة وينفذونها لديهم السُّلطة لتنفيذ أوامر العليِّ. ما عليك سوى اتباع مشيئة الله حتى تتحقَّقَ قوَّته فيك بنفس الطريقة التي حدثت مع الذين خدموه في الماضي.
لدينا نفس طبيعة وعواطف إيليا (يعقوب17:5)، وإلهُ هذا النَّبي هو إلهنا أيضًا. كلُّ الوحيِ الذي أعطي لك رائعٌ وله هدفٌ محدَّدٌ: فِعلُ العجائب التي يُعلنها. كلَّما تلقَّيت إعلانًا عن الكلمة، آمِن بهِ على الفور واطلب أن يتحقَّق فيك. الربُّ لن يُخطئ أبداً. لذلك، عندما يختارك لتنفيذِ مهمَّة، فإنَّه يختتم عمليَّة طويلة في حياتك.
روحُ الخادم مستعدَّة لإطاعة وصاياه دائماً. من ناحيةٍ أخرى، أولئك المتمرِّدون على خطط الربِّ ليسوا ثابتين في الإيمان. أنت تعرف أولئك الذين هم خدَّامٌ فعلاً عندما ترى الفرحَ الذي يجب عليهم أن يُظهروه في عملِ الله. بالنِّهاية، خِدمته بفرح هي وصيَّة، وأولئك الذين يحبُّونه يفعلون ذلك (مز 100، 2).
كلُّ من لا يطيع وصيَّة خدمة الله بفرحٍ، عليهِ أن يفحصَ نفسَه، فربما يكون خارج القصدِ الإلهيّ، وإذا كان الأمر كذلك فسوفَ يصل إليه العدوُّ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز