قَدْ صَرَّحْتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ لِي. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ (مزمور26:119)

هناك مبدأ يجبُ فهمَهُ: اللُه يستطيعُ فقط أن يُساعدَ الذين يَرغبون في المُساعدة. الشَّابُ الغنيّ الذي غادرَ حزينًا عندما طلبَ يسوعُ منه بلطفٍ أن يبيعَ كلَّ ممتلكاتهِ، إنَّه مثال جيِّد عن هذا الرَّجل، الذي قالَ له يسوعُ أنَّ هذه هي الوصيَّة التي تنقصهُ. يجب أن يبيعَ كلَّ ممتلكاته ويُعطيها للفقراء، وإلَّا فلن يرثَ الحياة الأبديَّة. لكنَّ الشَّاب أحبَّ العالَمَ أكثرَ من الحقِّ. إذا كنتَ بحاجةٍ للمُساعدة، أطِع ما يُوصيك اللهُ بهِ.

إنَّ حذفَ شيءٍ ما يشبهُ الكذِب، لذلك إذا رغبتَ في شيءٍ خاطئ أو مارستَه، فاعرِضه أمامَ الربِّ، وإلَّا لن يُساعدك. الشَّخص الذي يخطئ في الأفكار أو الأعمالِ يستخدمهُ الشَّيطانُ، التَّوبة فقط، مع الاعتراف الحقيقي، هو الذي يقيمه من جديدٍ. وإلَّا سينال العقابَ بالفعلِ.

إنَّ التَّوجّه الكتابي لا يقتصِر على التَّفكير في الأشياءِ الجيِّدة فقط، واعداً نفسَك بالتَّغيير. من الضَّروري أن تُخبرَ الآبَ بكلِّ شيءٍ، الذي سوف يستمِعُ إليك إذا تكلَّمتَ. بمجرَّد أن تُخبره بما فعلتَه أو فكرتَ فيه، ستلاحظ أنَّ روحَ الله سوف يتحكمُ في صلاتِك، وبعد ذلك سوف تكون قادرًا على أن تضعَ نفسَك في موقفٍ سيُغيِّرك إلى الأبد. افعلْ هذا!

كُن صادقاً عندما تتكلَّم إلى العليِّ، وكذلك في كلِّ شيءٍ في الحياة. وهكذا ستأتي استجابته لك دائمًا من خلال اختبارٍ يمنحك الفهمَ. عندما تستنيرُ روحُك، ستكون قادرًا على أن تبتسمَ وتمجِّد الله لأنَّه يعطيكَ الإرشادَ، إذ أعدّ عملهُ في حياتك بالفعل. إنَّها مجرَّد مسألة مثابرة. يجب أن تؤمن أنَّ القدير قد استجابَ لك. وفي وقتٍ قصيرٍ، ستُلاحظ أنَّ حياتك ستتغيَّر منذ لحظةِ الاعترافِ.

هناك قوَّة في إعلاناتِ الله عنكَ تجعلك الشَّخص الذي يرغب في أن تكونَه. وهكذا عندما تتعلَّم الإرادة الإلهيَّة، ستكونُ مميّزاً عند مقارنتك بالآخرين. وسوفَ يفسحُ هذا الشَّخص الضَّعيف والخاطئ الطريقَ لخادمٍ شجاعٍ قيّمٍ يحقّقُ الإرادة الإلهيَّة. ستكونُ بركةً للآخرين، حتى للَّذين أساؤوا إليك.

إذا تكلَّم الربُّ، فانصِتْ مرَّاتٍ عدّة،
لأنَّه يقولُ ما هو ضروريّ، وبالتَالي صوته لن يفارقك أبدًا. يأتي بكلِّ قوَّة لتحقيق مقاصِده. فهل سيختلفُ الأمرُ معك؟

العليُّ لا ينخدع فيما يتعلَّق بحياتِك، فهو الله ويفعلُ كلَّ الأشياء بالعدلِ، دونَ أن ينسى أولاده. والأفضل: إنَّ شهاداته لا تتغيَّر؛ لذلك ستعرف مشيئته إلى الأبدِ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز