-
-
طَرِيقَ وَصَايَاكَ فَهِّمْنِي، فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ (مزمور27:119)
الله هو أفضلُ استراتيجيٍّ في كلِّ العُصور، وهو لم يخطِّط لإحباطِ أولادِه في الإيمان. لذلك يُمكننا الوصولُ إلى كلِّ ما يأتي من الربّ في المَسيح. لا يمكننا أن ننتمي إلى يسوع ونعيشَ كلقيطٍ من الله. في الواقع، لقد منحَ إيمانُنا بالمَسيح القوَّة لنا للتَّحدُّث مع العليِّ ولنوال الاستجابة منهُ.
أمرٌ ضروريٌّ أن نصلِّي لنتعلَّم من الآب. الإرادةُ وحدها لا تكفي. من الضَّروري خوضُ معركة الإيمان لتحقيقِ المعرفة الكاملة عن نفسِك أمامَ العليّ ومواقف الحياة. قبل أن يأتي يسوعُ إلى العالم، كانت البشرية في قبضةِ الشَّيطان الَّذي كان يضطهدُ النَّاس. أمَّا الآن، فقد انتهى هذا بالنِّسبة للَّذين قبِلوا المَسيح كمُخلِّص لهم. يمتلكُ خدَّام الله القدرة على الرَّبط والحَلّ (مت 16، 19).
يجب أن نعرفَ طريقَ وصايا الربّ- الأشياءُ التي يُرينا إيَّاها والتي يُمكننا أو لا نستطيع القيامَ بها. بهذه الطريقة، لن نعطيَ شهادةً سيِّئة للآخرين، معطينَ انطباعاً بأنَّه أبٌ مهملٌ. الآن ولأنَّه هو القادر على كلِّ شيء، فقد بذلَ نفسَه من أجلِنا. لقد وُلِدنا في عائلته وأُعطِينا القوَّة للتَّحرّر من الشَّر.
تنتصرُ في المعاركِ عندما تتعلَّم التَّصرُّف كما فعلَ يسوع. من يختبرُ قوَّة الله العجائبيَّة لا يندم أبدًا عن اتِّباع توجيهاتِه. هذا يحرِّرك من قوى الشَّر ويجعلك ناجحًا بالإيمان. لا جدوى من تكرار الصَّلاة والإيمان بوعودٍ دينيَّة فارغة. أنت بحاجةٍ إلى الإيمان بيسوع حتى تكون مزدهرًا.
دعاكَ الخالقُ بهدف الشَّهادة عن العجائبِ التي جلبَها الخلاصُ لعائلتك وأصدقائك وزملائك وحتى الأشخاص المجهولين. عندما تستخدم حقوقك في المَسيح، فإنَّ التَّغيير في كيانِك سيكونُ مُدهشًا للغاية، حيث سيَسعى الكثيرُ من النَّاس إلى الاستفسار منك عن كيفيَّة عيشِك بشكلٍ جيّد. وعندئذٍ ستُدلي بشهادة تقودهم إلى ذراعي الربّ.
نحنُ مدعوّون لنكون شهودًا للحقّ، لذا لا يُمكننا أن نخدعَ أحداً. إذا قلتَ إنَّك تلميذُ المُعلِّم، ولكنَّك في نفس الوقتِ تعيشُ مليئًا بالمَشاكل والأمراضِ والأعمالِ الشّريرة الأخرى، فلن يكون ذلك مفيدًا. أولئك الذين ينتمون إلى ملكِ السَّلام قد هزموا الشَّيطان وهجماتَه. الآن، يجب أن يؤمنوا بما يقوله الكتابُ المقدَّس عنهم ليحصلوا على حياةٍ وفيرةٍ في الربّ.
ستنتصرُ فقط إذا تصرَّفتَ باسم يسوع. هذا لا يحدث بشكلٍ تلقائي أو بالتَّمني. يجب أن تتعلَّم ما يخصُّك، وبإيمانٍ تطلب من العدوِّ أن يأخذ كلَّ ما له ويترك طريقك. في الواقع، لماذا لا تتولَّى مكانتك كابنٍ من أبناءِ الله وتتحرَّر في هذه اللَّحظة؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز