-
-
وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. (فيليبي9:3)
عندما يكلِّمكَ الله ليمنحكَ بركةً أو مهمَّةً، لا يجب أن تكون في أيِّ مكانٍ آخر إلَّا في يسوع. لا تسمح لنفسِك أن تتورَّط بفعلِ الخطيئة أبدًا، لأنَّه إذا حدثَ هذا، فستجد نفسَك في قبضةِ أشنع مخلوقٍ في كلِّ العُصور. كلُّ من يوجد في هذا الخطأ سيُلقى في الظّلمة الخارجيَّة عندما يأتي اليومُ العظيم، وسيُعاني إلى الأبد (متى30:25).
مكانك هو بجوار ابن الله، تقوم بعمل الربِّ بطريقةٍ كاملة، دون أيَّة إدانة، وممتلئًا بقوَّة الرُّوح القُدس. أولئك الذين هم أوفياء لوصايا العليِّ سيُوجَدون دائمًا لنوالِ البركة. الله يحتفظ بهم في ذاكرتِه ولن ينساهم أبدًا. حياةُ هؤلاء النَّاس رائعة لدرجة أنَّهم يرنِّمون ويمجِّدون الخالِق دائماً.
لا يُمكن أن يأتي برُّك من أيِّ شيء سوى من إيمانك بالمَسيح. وهكذا ستكون مثالاً للنَّجاح في كلِّ شيء. أولئك الذين يعتقدون أنَّ هناك وسائل أخرى للوصول إلى البرِّ الإلهي مخدوعون تمامًا. يَمنحنا إيمانُنا بالمُخلِّص كلَّ ما نحتاجه لنعيش حياةً كريمة ووفيرة. يُمكنك معرفة نوع الشَّخص المَسيحيّ، ونوعُ الفهم الذي يمتلكه، من خلالِ الطريقة التي يَعيشُ بها.
أولئك الَّذين يرتكزون على أيَّة تعاليم دينيَّة ويَسعون لتحقيقها، سيَرون أنَّ هذا لا يساوي شيئًا عندما يأتي الشَّر. أمَّا الذين يتمسَّكون بالإيمان، فلن ينخدعوا بأيِّ عملٍ يقوم به العدوُّ. يوجّهنا الكتابُ المقدَّس لفحصِ أنفسِنا ومعرفة ما إذا كنَّا آمنين أم لا. لذلك لا تدع أيَّة فكرة قذرة تدخل إلى قلبِك. عِشْ ومارِس الكلمة.
سيأتي برُّك من الله، الذي لديه كلُّ القوَّة في السَّماء والأرض، لأنَّه جزءٌ من الخالق نفسه. وهكذا عندما يهينك العدوُّ، تكون إجابتك جاهزة. كلَّما صمَّمتَ لنوال أيَّة بركة، ستحصل عليها، وكلَّما اقتربتَ من الله، ستشعر بحضوره المقدَّس والمُبارك. العيشُ خارج هذا الوجود يعني أن تكون في عثراتٍ وكلّ أنواع المشاكل والمُعاناة.
يمثِّلُ أعضاءُ جسَدِ المَسيح الحقيقيين برَّ الربّ في كلِّ العصور. بالنِّسبة لهم لا يوجد تحدٍّ مستحيلٍ، أو مهمَّة لا يُمكن تنفيذها، ولا مشكلة ليس لها حلّ. هؤلاء مثل كالب، الذي امتلكَ أرضًا مليئة بالعمالقة، بعدَ أن حرَّرها دون أيَّة مشاكل (قضاة20:1)، لأنَّ الآبَ إلى جانبِهم. من سِمات المؤمن أن يكون جريئًا كالأسدِ (أمثال1:28).
أيُّ نوعٍ من الأشخاص تودُّ أن تكونَ؟ إذا كنتَ تؤمن بالكلمة، تتحقَّق رغبتك. ولكن إذا كنتَ تحتقرها، فكُنْ مستعِدًّا، لأنّك الشِّرير سوف يهاجمكَ عاجلاً أم آجلاً وسوف تجد أنَّ سلوكك بعيداً عن الوصايا جعلك تعيش منفصلاً عن الله القدير. وفي تلك اللَّحظة، ستُلاحظ أن كلَّ ذلك كان بلا قيمةٍ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز