-
-
لأَنَّهُمْ أَعْطَوْا حَسَبَ الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ الطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ (كورنثوس الثانية3:8)
إنَّ الشُّعور باللَّمسة الإلهيَّة والاستجابة لِما يقولهُ الربُّ لنا هو من أعظم البركات التي يُمكن أن نختبرَها، لأنَّنا نُفرح قلبه عندما نقول له نعم. والمكافآت في الابديَّة ستكون أعظم ممَّا نتخيَّله. إنَّ محبَّة الله هي التي تدفعه إلى اختيارنا. ونثبت أنَّنا نحبُّه عندما نستجيب لدعوتهِ.
هناك مهمَّاتٌ أعطاها الله لنا ويُمكننا أن نتحدَّث عنها عند نوال الإرشاد، لأنَّنا قد أعطينا مثل هذه الشُّروط. ولكن هناك أشياء أخرى لن نتمكَّن من تحقيقها أبدًا. على الرُّغم من كلِّ هذا، إذا قلنا نعم، فستعمل قوَّته من أجلنا، وسنرى العملَ قد تمَّ إنجازه في غمضة عينٍ. التَّحديات التي يُعطينا إيَّاها، عظيمة بالنِّسبة له أكثر ممَّا لنا.
لا تخفْ من تنفيذ الوصيَّة أبداً، لأنَّ الربَّ نفسه سيفعل ذلك من أجلِك. عندما تؤمن بالتَّرتيب الكتابي وتشرع في تنفيذهُ، سترى أنَّه يقوم دائمًا بأكثر ممَّا نطلب أو نفتكر (أف20:3). لذلك، لا تقلْ أبدًا أنَّك غير قادر على فِعل ما قيلَ لك. انظر إلى حالةِ إيليا، أحدُ سكان قرية جلعاد، الذي كان مغطى بقوَّة سماوية بسببِ طاعته، وكان قادرًا على إغلاق السَّماء فوق إسرائيل.
لا نعرف ما إذا كان هناك رجلٌ آخر يُمكن إرساله لتوبيخ آخاب، ملك إسرائيل، لكنَّ العليَّ قد كلَّف هذا الرَّجل البسيط بهذه المهمَّة. وهكذا، وُلدت واحدة من أعظم الخدمات النبويَّة المعروفة في جميع أنحاء العالم. ما سيفعله اللهُ من خلالك لن نعرفه إلَّا في الأبدية، ولكن بكلِّ تأكيدٍ، هذا ليس بالأمر الهيِّن. اسمَح للرُّوح القدس أن يرشدك.
تبديدُ الفرصة المُتاحة لك هو إغلاقُ باب السَّماء أمامَك. شعرَ المقدونيُّون بتلك اللَّحظة وقالوا نعم لدعوة الربّ. وبمعونةٍ منه أنجزوا المهمَّة التي أوكلت إليهم بفرحٍ. بالتَّأكيد سوف يحصدون إلى الأبد ثمار تلك البذرة التي أرسلوها إلى قديسي اليهوديَّة. أولئك الذين يتبعون التَّوجيهات المُعطاة يحقِّقون الهدفَ بالتَّأكيد.
هناك العديدُ من الأشخاص الذين يحتاجون إلى "نعم" الخاصَّة بك. إذا قبلتَ ذلك، فسوف يكافئك الربُّ كثيرًا، ويوسِّع فهمَك، ويمنح يديك قدراتٍ، ويقودك في خطواتٍ أكبر من خطوات البشر العاديين. عندما يكونُ الله في القيادة، فإنَّه يصنع العجائبَ فينا ومن خلالنا. لذلك، بكلِّ سرورٍ، ضع نفسك في الطريق وحارب لتحقيق التَّحدي الخاص بك تحت إشراف الآب.
اسمَح للربِّ أن يكون إلهك، وسترى كم سيعمل في حياتك. من يدري، ربَّما من أجل هذه اللَّحظة بالذَّات وصلتَ إلى الملكوت؟ أنا أؤمن بكلِّ ما كتبته ويمكنني أن أؤكِّد لكم أن هذه هي الطريقة التي يرشدني اللهُ بها. كُنْ ثابتاً وحازمًا فيما قالَ لك أن تفعله. النَّصرُ مؤكَّدٌ!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز